الخلفي: نجاح الديمقراطية التشاركية رهين بتكاملها مع الديمقراطية التمثيلية

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم الأربعاء 12 يونيو 2019 بالرباط، أن نجاح الديمقراطية التشاركية رهين بتكاملها مع الديمقراطية التمثيلية القائمة على الهيئات المنتخبة.

وأوضح الخلفي، خلال اللقاء الختامي لبرنامج دعم المجتمع المدني-المغرب، أن التقدم في رهان التنمية والإصلاح يحتاج إلى شراكة قوية مع المجتمع المدني، مسجلا أن إرساء ديمقراطية تشاركية تتكامل مع الديمقراطية التمثيلية مسار ارتبط بتنزيل أحكام الدستور الجديد ونتج عنه صدور عدد من القوانين، منها على الخصوص، القوانين التنظيمية للجماعات الترابية والقوانين المرتبطة بالحق في الحصول على المعلومة.

وأضاف الخلفي أن البرنامج حقق، بعد أربع سنوات من العمل في إطار تنزيل اتفاق التعاون، الذي جمع الحكومة المغربية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في سنة 2014، نتائج مهمة خاصة بالنسبة لبعض المشاريع النوعية ذات العلاقة بتعزيز شفافية الميزانية ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة، و المشاريع ذات الصلة بالنهوض بالسياسات العمومية الموجهة للمناطق الجبلية، أو ذات العلاقة بتشجيع التطوع وإرساء إطار قانوني متقدم خاص به، فضلا عن المبادرات التي همت العمل على مستوى تعزيز قدرات الجمعيات في تملك آليات الديمقراطية التشاركية على مستوى بعض جهات المملكة.

وسجل الخلفي، أن أزيد من 240 جمعية انخرطت في هذا المسار الهادف إلى استثمار آليات الديمقراطية التشاركية من أجل الترافع كقوة اقتراحية وقوة لتتبع تنفيذ السياسات العمومية وكذا كقوة نقدية لتقييم البرامج التي اعتمدت على ضوء عملية الترافع.

واعتبر أن هذا العمل يعكس دينامية وطنية انخرطت فيها المملكة وفق رؤية تقوم على شراكة متقدمة مع المجتمع المدني وتؤمن باستقلالية المجتمع المدني وتعدديته ودوره المفصلي والمحوري في ربح رهانات التنمية، والنهوض بالحقوق والحريات والتقدم في المسار الديمقراطي بالمغرب، مضيفا أن المجتمع المدني أضحى شريكا للحكومة في إرساء عدد من البرامج لا سيما برنامج الحكومة المنفتحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومشروع الخطة الوطنية للنهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

إلى ذلك أكد المتحدث ذاته، على أن هذا المسار يواجه بعض التحديات المتمثلة على الخصوص، في تعزيز قدرات الشباب وتيسير شروط انخراطهم في صنع القرار العمومي، واستكمال تنزيل المنظومة القانونية ومواصلة إصلاحها، خاصة مشروع القانون المتعلق بالتطوع الذي يوجد في مراحل التصديق، فضلا عن تحديات أخرى مرتبطة بالجانب القانوني والنهوض بالبيئة القانونية بشكل كلي، وتحديات متعلقة بتعزيز التكامل بين الفاعل المدني والفاعل السياسي من خلال مداخل أساسية تتمثل خصوصا في تعميم التجارب الناجحة في عموم الجماعات الترابية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.