العدالة والتنمية يؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني

أكد حزب العدالة والتنمية، حرصه على تعزيز التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني، من أجل بناء مستقبل مشترك لصالح الإنسانية، وهو التوجه الذي حرص على تنزيله وتفعيله عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس في عدة مناسبات.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها ادريس صقلي عدوي، رئيس منتدى أطر وخبراء العدالة والتنمية، خلال ملتقى الأحزاب العربية المنعقد بشنغهاي بالصين منذ 23 يونيو إلى 4 يوليوز، حول موضوع : “مسؤولية ودور الأحزاب السياسية في تعزيز مذكرة التفاهم حول استراتيجية الحزام والطريق بين الصين والدول العربية”.

الصقلي عدوي، الذي يمثل حزب العدالة والتنمية، في هذا الملتقى إلى جانب عضو أمانة “المصباح” نوفل الناصري، اغتنم الفرصة لإبلاغ تحيات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، للحزب الشيوعي الصيني، وللشعب الصيني العظيم، ولقادة وأعضاء الحزب الشيوعي الصيني.

وذكر المتحدث ذاته، في الكلمة التي ألقاها بإسم  حزب العدالة والتنمية، أن الحزب ينوه بخطة الصين التنموية التي انطلقت من الآن إلى منتصف القرن الحالي، والتي رسمها وصادق عليها المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، مسجلا بإيجابية توجه الصين إلى العمل مع مختلف الأطراف لبناء مجتمع متكافل ومزدهر ومسالم يكفل العيش الكريم للبشرية جمعاء، وتؤدي الأحزاب السياسية فيه دورا محوريا يَضمن تقدم الحضارة البشرية.

واعتبرحزب العدالة والتنمية، أن انخراط المغرب في مخطط “الطريق الحرير”  من شأنه أن يسهل عملية الشراكة الثنائية بين الرباط وبكين في الاستثمارات الإفريقية، حيت انتقلت المملكة المغربية من مرحلة الاعتماد على المساعدات والقروض الدولية الموجهة نحو القارة السمراء إلى مرحلة الشراكة الثنائية، حيث بات المغرب ضمن المدرسة التي ترفع شعار الاستثمار والتجارة بدل المساعدات.

وأكد المصدر ذاته، ضمن هذا الملتقى، الذي تشارك فيه عدد من الدول العربية، أن التعاون بين الصين والمغرب في إفريقيا يمكن أن يعتمد على شراكات ثلاثية الأبعاد، حيث الرباط بمناخها الذي يتميز بالاستقرار، وبكين التي توفر أسطولاً تجاريا وتقنيا وماليا كبيرا، ثم الفضاء الإفريقي الذي يمكن للمغرب أن يلعب فيه دور الوسيط.

وخلص حزب «المصباح» إلى أن الصين تبقى حليفا استراتيجيا للمغرب، مبرزا أن انخراط الصين في الحزام الاقتصادي والبحري سيمكن المغرب من تنويع شركائه وتقليص ارتباطه بالسوق الأوربية بفضل موقعه الجيوسياسي المتميز، واستقراره وأمنه يمكنه أن يلعب دور القاطرة في تنمية علاقات التبادل التجاري والتنمية الصناعية بين إفريقيا وأوربا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.