حامي الدين: حققنا مكتسبات حقوقية ولابد من تحصينها بذكائنا الجماعي

محمد الطالبي

أكد عبد العلي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أن بلادنا حققت مكتسبات حقوقية لابد من تحصينها بذكائنا الجماعي، وتقييمها من خلال وثيقة مرجعية وهي الوثيقة الدستورية، التي نصت في العديد من الفصول على الكثير من الحقوق وتؤسس للعديد من المؤسسات.

وأضاف حامي الدين، في ندوة حقوقية، نظمها المرصد الوطني لحقوق الناخب، اليوم الجمعة بالرباط، أن هناك تطورا كبيرا ببلادنا على المستوى القانوني والحقوقي والمؤسساتي، ومن ذلك أننا لم نعد نتحدث عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي كانت مرتبطة بفترة تاريخية كان فيها الصراع كبيرا على السلطة، واتسمت بعدم تحقيق الإجماع الوطني على الثوابت الوطنية.

هذا الصراع والاختلاف على الثوابت ضيع فيه المغرب جهودا كبيرة بحسب حامي الدين، مشددا على أنه منذ 1999 لم يعد هناك خلاف على الثوابت، فهناك إجماع عليها، فلا أحد يناقش الدين الإسلامي، والوحدة الترابية، ولا أحد يناقش الملكية، وبالتالي، يقول رئيس منتدى الكرامة، لم يعد هناك أي مبرر أن يسود جو الصراع بين الدولة والمجتمع، الذي تجسد مثلا في طريقة التعامل مع أحداث الريف، والتي تم التعامل معها بنوع من النرفزة في الوقت الذي كان من الممكن أن نتعامل معها بذكائنا الجماعي، يقول المتحدث نفسه.

من جانب آخر، ذكر حامي الدين، أن هناك العديد من القوانين المهمة لترسيخ حرية الصحافة وفتح المجال لحرية التعبير والتي حقق فيها المغرب تقدما كبيرا، لكن، يستدرك رئيس منتدى الكرامة، الأساليب التي نراها اليوم في الصحف غريبة ومسيئة لنا جميعا، مبرزا أنه لم تكن الصحافة تقتات على الافتراءات والحياة الخاصة أو اختلاق المعلومات بالكذب والبهتان كما هو اليوم، واصفا الجهات التي تفعل ذلك بأنها تفتقد إلى المصداقية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.