الصمدي: “التنزيل” أكبر تحدٍ لنا بعد اللحظة التاريخية للتصويت على “القانون الإطار”

وصف خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، مصادقة مجلس النواب، بالأغلبية على مشروع القانون الإطار 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، باللحظة التاريخية، موضحا أن أكبر تحد سيبدأ الآن هو المتعلق بالتفعيل والتنزيل.

وذكر الصمدي في تصريح لـ pjd.ma، أن المصادقة على هذا المشروع جاءت بعد مسار طويل من الإعداد والتشاور، والحوار والجدال، والاختلاف في الرأي والتقدير، معتبرا أن مختلف الفرقاء السياسيين ومختلف الفاعلين من هيئات وأساتذة وخبراء وأطر ومنظمات المجتمع المدني الحية والمتفاعلة، برهنوا من خلال هذا القانون، عن نضج كبير في تدبير الاختلاف والتعبئة من أجل الوطن، ومن أجل منظومة وطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي، منصفة وذات جودة وتسع الجميع.

واسترسل كاتب الدولة “عشنا لحظات تاريخية تمخضت عن ولادة أول قانون إطار في تاريخ المغرب، لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي سيحكم بلادنا طيلة 15 سنة”، ولذا، يقول الصمدي، إن التصويت على القانون انجاز يستحق أن نهنئ عليه الحكومة، وأن نوجه التحية للروح الوطنية العالية التي عرفتها جلسة التصويت.

وعبّر الصمدي عن تقديره الكبير لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، على رعايته وتتبعه الخاص للأعمال التحضيرية للقانون عبر لجنة تقنية اشتغلت تحت إشرافه المباشر منذ أن تسلم الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 من يدي جلالة الملك، إلى حين استلامه مسودة القانون من اللجنة، وإحالته إياها إلى المجلس الأعلى للتربية ولكوين والبحث العلمي لإبداء الرأي بشأنها.

كما نوه المتحدث ذاته، برئيس الحكومة الحالية، سعد الدين العثماني، وأغلبيته الحكومية، على قيادته الحكيمة لإتمام مراحل الدراسة والمصادقة على هذا القانون، معبرا أيضا عن تقديره لأعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال، على تجندهم طيلة 7 أشهر، لتجويد هذا النص وتدقيقه بروح عالية من المسؤولية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.