قيادي بـ “الكتاب”: العمل السياسي النبيل يُبخس لأنه ثمين

عبد المجيد أسحنون

قال عزوز صنهاجي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن العمل السياسي النبيل يبخس لأنه ثمين، ولأن فيه الحسنات والخير، معتبرا أن السياسيين والنخب يتحملون بعضا من مسؤولية إعطاء الفرصة لمبخسي العمل السياسي.

وذكر صنهاجي في مداخلة له بندوة “الممارسة السياسية الوطنية بين مكاسب دستور 2011 ومخاطر التبخيس”، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في إطار ملتقاها الوطني الـ 15، الخميس بمدينة القنيطرة، أن الفرصة المتحدث عنها تتمثل في تغليب الخلافات الداخلية على المبادئ، وكذا حين يتحول النضال إلى مطية لتدبير مسارات شخصية، أو حين لا تحترم الضوابط والقواعد الداخلية.

وتابع صنهاجي، حين تمارس السياسية بمعناها النبيل، ينخرط المواطنون في الشأن السياسي، ويساهمون في صناعة القرار العمومي، وتوجد فضاءات تدبير الاختلافات المجتمعية، كما توجد فرص تدبير السلطة، مما يعني وجود صمامات أمان استقرار الوطن، واصفا الانخراط الضعيف للشباب اليوم في الأحزاب السياسية بالخطر الكبير جدا.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه في تاريخ الحضارات والشعوب، منذ اليونان والرومان، كانت وما زالت المرحلة التي تنتعش فيها السياسة بمعناها النبيل وبشحنتها الديمقراطية، يتراجع التطرف والعنف والحروب، مضيفا أن الديمقراطية تؤشر أولا على التعددية، وعلى تدبير الاختلاف والاختلافات المجتمعية، وعلى التناوب على السلطة، كما تعد صمام أمان المجتمعات.

وبعدما أكد الصنهاجي، أنه لا يمكننا أن نبني الديمقراطية في بلدنا، أو في أي بلد آخر دون أناس متشبعين فعلا بالفكر الديمقراطي، أشار إلى أن بعض الدول الأوروبية العريقة جدا في الديمقراطية، لم تغير دساترها منذ أكثر من  100 سنة، حيث تعيش بدساتير قديمة، ولكن ممارستها جد متقدمة كالدانمارك مثلا، مبرزا أن الدستور كنص يسمو على الجميع، ولكن إذا لم يقترن بممارسات سياسية وتدبيرية تليق به، نصبح أمام مفارقات كبيرة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.