القصوري: ترؤس المغرب لمجلس السّلم والأمن الإفريقي ستكون له آثار إيجابية على الاتحاد

أكد المحلل السياسي إدريس القصوري، أن ترؤس المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال شهر شتنبر المقبل، دلالة تثبيت وتأكيد على فعالية المغرب وحيويته وديناميته وجهوده في التعاطي مع القضايا الإفريقية، مشددا على أن هذه الرئاسة ستكون لها آثار إيجابية خلال هذه الدورة، التي أصبح المغرب فيها عضوا منذ أبريل 2018 وتنتهي في أبريل 2020.

وأوضح القصوري خلال نافذة تحليلية على قناة ميدي 1 تيفي، مساء السبت، أن المغرب سيعمل بجدية ومصداقية وشفافية على حل جميع النزاعات ومنعها وإدارتها، وفي تسويتها وفي معالجة الآثار السلبية للنزاعات وتدعيم الشعوب، مبرزا أن المغرب سيحرص على وضع الأسس الصلبة والأساسية لحل هذه المشاكل والنزاعات، ويعبر عن مستوى عال من السلوكية الدولية، والمشروعية والقانوينة والشفافية والموضوعية.

وذكر المتحدث نفسه، أن المغرب سيعمل بكل جهده على توفير العلاقة الملائمة التي كانت مفقودة في السابق، ما بين جميع مؤسسات الاتحاد، سواء تعلق الأمر بالرئاسة أو بالمفوضية أو بمجلس الأمن.

وقال القصوري إن المغرب يحمل الرؤية المناسبة لحل جميع النزاعات بالقارة السمراء، معتمدا على سياسة إستراتيجية ترتكز على التعاون الفعال، والتنسيق الشامل، والتعاون بين جميع الأطراف، وليس على أساس خلق محاور هنا أو هناك.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الاتحاد والمجلس سيكون في مرحلة نشاط وحيوية خلال رئاسة المغرب، رغم الظرفية غير مناسبة، نظرا للتحديات الكبيرة والمشاكل الخطيرة التي تعرفها إفريقيا اليوم.

وأضاف القصوري أن الاتحاد الإفريقي يضع الآن الحجر الأساس للخروج من الإطار المرجعي الأيديولوجي العدائي الصراعي للمراحل السابقة، والتي كان مبنيا على عقائد لا تخدم الاتحاد وإنما تخدم دولا بعينها، وبالتالي تحرص على التعاطي مع قضايا معينة وتهمل أخرى، وهذا ما خلق نوعا من التفتت والتشتت والتراخي وعدم معالجة النزاعات في الوقت المناسب باستجابة ملائمة، وساهم في عدة منزلقات ليست في مصلحة إفريقيا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.