بمشاركة المغرب..انطلاق أشغال الدورة الثانية للمنتدى العربي-الصيني

انطلقت، صباح الجمعة في بكين، أشغال الدورة الثانية للمنتدى العربي-الصيني للتعاون في المجال الصحي بمشاركة وزراء الصحة للبلدان العربية بينها المغرب، والجانب الصيني، وممثلين عن جامعة الدول العربية، ومنظمات ومؤسسات دولية وخبراء، بهدف تبادل التجارب والخبرات والنهوض بالتعاون الصيني العربي في مجال الصحة.

ويمثل المغرب في أشغال هذا المنتدى وزير الصحة أناس الدكالي، الذي يترأس الوفد المغربي الذي يضم سفير المغرب لدى الصين عزيز مكوار، ومدير مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة، عبد الإله بوطالب.

وترأس الدكالي باسم الجانب العربي، رفقة وزير الصحة الوطنية الصيني، ما شيا وي، الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة الثانية للمنتدى العربي- الصيني للتعاون في المجال الصحي. وأشاد الدكالي، في كلمة بالمناسبة، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدان العربية والصين، وكذا علاقات الصداقة والتعاون المثمرة بين المغرب والصين، مشيرا إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جي بينغ تساهم في إحياء التعاون الصيني العربي وإعطاء دينامية جديدة للشراكة الاستراتيجية.

وأبرز أن هذا المنتدى يشكل منصة لتبادل التجارب والاستراتيجيات الصحية التي تم تطويرها بشكل مشترك بين الدول العربية والتي يمكن أن تكون موضوعا لتعزيز التعاون، تثريها التجربة الصينية، مشيدا بهذه المنصة التي تتيح للجانبين الفرصة لتبادل وجهات النظر حول أهمية تطوير أساليب مبتكرة لتحسين الوصول للرعاية الصحية الجيدة.

من جهته، أكد وزير الصحة الوطنية الصيني على تميز وعمق العلاقات التي تجمع بين الصين والدول العربية في مختلف المجالات، والتي تعززت أكثر مع إطلاق منتدى التعاون الصيني العربي الذي يلعب دورا مهما في تعزيز التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها مبادرة “الحزام والطريق” في تعميق التعاون مع البلدان العربية.

وذكر أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري للدول العربية، مشيرا إلى أن التعاون في المجال الصحي يعتبر واجهة مهمة في تعزيز التعاون الصيني العربي، عبر تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز تكوين الموارد البشرية في القطاع وتقاسم الاستفادة من التكنولوجيا في الاستخدام الطبي، وتكثيف الجهود المشتركة في مجال مكافحة الأمراض والأوبئة وتعزيز صحة شعوب الجانبين. وذكر في هذا الصدد بأن الصين وقعت وثائق تعاون في المجال الصحي مع 13 بلدا عضوا في جامعة الدول العربية، فيما يعمل ما مجموعه 307 شخصا من الفرق الطبية الصينية في 8 بلدان عربية.

ويتضمن جدول أعمال هذا المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار “تعميق التعاون الصيني العربي في مجال الصحة وبناء طريق الحرير على نحو مشترك”، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، إقامة العديد من الموائد المستديرة وورشات العمل المتعلقة بالمجال الصحي، كما سيشهد إطلاق مبادرة بكين للتعاون الصيني العربي في المجال الصحي لعام 2019.

 وسيتم خلال المنتدى مناقشة السياسات الصحية والتعاون في مجال الصحة العامة بين الجانبين، وسبل الابتكار في الصناعة الصحية، والتقنيات الطبية، إلى جانب التعاون في مجالي الطب التقليدي الشعبي، وإدارة المستشفيات.

ويعتبر المنتدى العربي- الصيني للتعاون في المجال الصحي جزءا مهما في آلية منتدى التعاون الصيني العربي، حيث عقدت الدورة الأولى لهذا المنتدى في شتنبر عام 2015 في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، بحضور مسؤولين من الصين والدول العربية وجامعة الدول العربية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.