منتخبون يدقون ناقوس خطر تخريب الممتلكات العمومية

رغم الدعوات المتكررة من منتخبين وفاعلين تربويين وجمعويين من أجل الاحتفاء بعاشوراء بطريقة حضارية، تعكس روح الإسلام المنافية للتخريب وهدر المقدرات الشخصية والعامة، إلا أن المغرب يشهد في كل سنة، في مناطق مختلفة، تكرار نفس الصور السيئة ليافعين وأطفال يحرقون ويخربون ويرهبون عموم الناس والساكنة، بألعاب نارية وأشياء مشتعلة.

الرباط..

محمد أمين الدهاوي، عضو مجلس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، قال إن المدينة “شهدت البارحة ليلة سوداء بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تخريب للممتلكات من حرق للحاويات وتكسير للحافلات وإلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية المتمثلة في الطرقات ما ينتج عنه من حفر كبيرة نظرا للحرارة الكبيرة التي تم إشعالها”.

وأكد الدهاوي، في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك، أنّ “من حق الشباب والجميع الاحتفال، لكن ليس على حساب مدينتنا وحينا وليس على حساب سلامة أبنائه وساكنته”.

ودعا الدهاوي، إلى وجوب القيام بوقفة حقيقية لتقييم الوضع والبحث عن سبل إيجاد حلول لمثل هذه الظواهر في القريب العاجل.

سلا..

غير بعيد عن العاصمة، وفي مدينة سلا، وقعت نفس عمليات التخريب في بعض المناطق، ومن ذلك ما رصده عبد اللطيف سودو، نائب عمدة مدينة سلا، حيث أفاد أنه في ليلة الاثنين الثلاثاء، قام أطفال باستهداف حافلة ألزا التي تربط بين باب شالة وبوقنادل بطريق القنيطرة برشقها بالحجارة.

واسترسل سودو، في تدوينة على حسابه الفيسبوكي، أن ظاهرة حرق الحاويات وعجلات السيارات لا تنتهي، بالإضافة إلى قنابل يتم رميها على المارة، مردفا أنها حرب حقيقة بمختلف أحياء المدينة.

وتابع أن رجال الأمن والسلطة والوقاية المدنية وعمال النظافة كلهم مجندون للحد من الخسائر، موضحا أنه “في نقطة واحدة تم إحباط عملية حرق أكثر من 60 إطار عجلات السيارات”.

تفاعل نشطاء الفيسبوك

تفاعل عدد من المواطنين مع تدوينتي الدهاوي وسودو، معبرين عن غضبهم، استهجانهم، ورفضهم لمثل هذه السلوكيات. وفي الوقت الذي دعا فيه البعض إلى ضرورة التدخل السريع من الأمن لوقف العبث بالممتلكات العامة، شدد آخرون على أن مدخل التغيير هو من الأسرة والمدرسة والإعلام وغيرها من أدوات التنشئة الاجتماعية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.