أي دور للمجتمع المدني في بلورة النموذج التنموي المنتظر؟

أي دور للمجتمع المدني المغربي في بلورة النموذج التنموي المنتظر؟، سؤال مهم يجيب عنه سعيد كوبريت، الخبير في الشؤون الثقافية والإعلامية، والذي أوضح أن المجتمع المدني المغربي انتقل تدريجيا، خلال سنوات وعقود من الزمن، من وظيفة اقتراحية إلى جانب الدولة والهيئات المنتخبة، إلى مرحلة الترافع عن ملفات التنمية البشرية المحلية والجهوية.

وأضاف كوبريت في مداخلة له بـ “ميدي 1 تيفي” الأحد، اليوم نتحدث عن مأسسة المجتمع المدني التي نجدها مسطرة في الباب الأول من الدستور المغربي منذ 2011، الذي أقر المكانة الاعتبارية الرفيعة للمجتمع المدني، لكي يكون الوسيط بين المجتمع والدولة، ويسوغ العرائض ويرفعها إلى المجلس التشريعي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمجتمع المدني أن يكون له قدرة على تمكين قرى ومداشر من سبل التنمية المحلية.

وأوضح المتحدث ذاته، أن عدد الجمعيات في المغرب انتقل من أربعين ألف جمعية إلى مئة وأربعين ألف جمعية منذ عشر سنوات مضت (منذ 2003)، حين أطلق جلالة الملك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه الجمعيات تهتم بقضايا وتخصصات كثيرة، كالطفولة والمرأة، المهارات اليدوية، العنصر الثقافي والتراث وغيرها، وبهذه الاهتمامات، يقول كوبريت، أصبح اليوم المجتمع المدني ركيزة أساسية للمجتمع الحديث.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.