ارتياح عام وتنويه كبير بقرار حل التعاضدية العامة

لقي القرار الشجاع الذي اتخذته حكومة سعد الدين العثماني، في شخص وزير الشغل والإدماج المهني السابق محمد يتيم، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، والقاضي بحل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ارتياحا عاما من لدن المتابعية والنقابيين وعدد من رواد الفيسبوك.

وفي هذا الصدد نوه المكتب النقابي لمستخدمي التعاضدية التابع لنقابة الكنفدرالية للديمقراطية  للشغل  بهذا القرار، وحيى في بلاغ له قرارات وزارة الشغل والمالية ودورها في إيقاف ما سماها بـ “سنوات الرصاص” داخل التعاضدية العامة مهنئا بزوال ما اسماه بـ “الطاغية”.

من جانبه، عبّر عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن ارتياحه لقرار تطبيق الفصل 26 المذكور، من طرف وزيري الشغل والمالية، موجها الشكر لهما بعد قرارهما الشجاع القاضي بوقف نزيف الفساد والاستبداد في التعاضدية، مذكرا بمواقف المنظمة في هذا الملف سواء عبر بلاغات أو مراسلات أو أسئلة برلمانية وغيرها.

كما تلقى محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني السابق، اتصالا هاتفيا من الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين، حيث هنأه  على هذا الإنجاز وأكد مساندته لهذه الخطوة.

من جهته، أكد الصحفي مصطفى الفن عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تقديره لقرار حل تعاضدية الموظفين، واصفا إياه بغير المسبوق، وأنّ الأجيال ستظل تذكره لبعضها البعض، وقال الفن “يتيم الذي سيغفر له المغاربة ما تقدم من ذنبه وما تأخر فعل ما لم يستطع أن يفعله أي وزير قبله “نعم لقد فعلها يتيم وأعفى واحدا من رموز الفساد الكبير بالتعاضدية العامة”.

الحبيب شوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، لم يكن بعيدا عن هذا النقاش، حيث أثنى على القرار عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مبرزا أنّ “حكومة العثماني تضرب بقوة أحد أوكار الفساد الذي عانى منه الموظفون طويلا”، مؤكدا أنّ قرار حل التعاضدية العامة للموظفين وتعيين متصرفين لتدبير شؤون التعاضدية، شكل ضربة قاضية من الحكومة لأحد أوكار الفساد الذي أضر بالفكر التعاضدي وحول مؤسسة اجتماعية وُجدت لخدمة الموظفين إلى بقرة حلوب لفئة فاسدة من القائمين على تدبيرها.

إن قرار الحل، يضيف شوباني أصبح نافذا بعد توقيعه من طرف يتيم وبنشعبون، بعد أن أكدت تقارير الافتحاص والتدقيق المالي صحة كل ما ورد في تقارير وزارة الشغل من خروقات خطيرة تشيب لها الولدان.

وزاد الشوباني أنه “يسجل المهتمون والمتضررون من فساد التعاضديات أنّ التاريخ سيسجل لحكومة العثماني حل تعاضديتين فاسدتين  في ولاية واحدة، وهي سابقة في تفعيل سياسة مكافحة فساد المؤسسات”.

هذا وعمت الفرحة موظفي وموظفات التعاضدية خاصة ضحايا عبد المولى، وسُمعت زغاريد الموظفات صباح اليوم الأربعاء في ردهات التعاضدية، كما توصل يتيم بعدد من الرسائل والاتصالات الهاتفية من أجل التهنئة بتلخيص التعاضدية من كابوس الفساد الذي نخر التعاضدية خلال سنوات طويلة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.