اليونسي: التعديل الحكومي استجاب لمطلب شعبي ورسم معالم توجه جديد

قال عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات، إنه لابد من تثمين تقليص عدد وزراء حكومة العثماني الثانية، بوصفه مطلبا شعبيا، معتبرا أنّ “مخرجات التعديل الحكومي، رسمت معالم توجه جديد للحكومات المقبلة، التي ينبغي أن تتكون من مجموعة أقطاب محورية تساعد على تحسين الأداء”.

وأشار اليونسي في تصريح لـ pjd.ma، تعليقا على الصيغة الجديدة لحكومة العثماني، إلى أنّ خطاب العرش الأخير، رسم معالم جيل جديد من المشاريع، التي تتطلب نخبة جديدة من الكفاءات في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة.

وعلاقة بالأسماء الجديدة المستوزرة، سجل أستاذ القانون الدستوري، أنه من المفروض في أي حكومة أن تتوفر على كفاءات بغض النظر عن السياقات، ووجود أي ملاحظة على هذه الكفاءات، يستوجب تصحيح الوضع، سواء عبر الإعفاء أو التعديل أو غيره من الوسائل الدستورية المتاحة.

وتابع اليونسي قائلا: “لابد من انخراط الإدارة في عمليات الإصلاح والنجاعة التي سعى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى تحقيقها ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، مشددا على أنّ وجود الإرادة السياسية إلى جانب الإرادة الإدارية، ستمكن من تحقيق خطوات مهمة إلى الأمام.

وبخصوص مسألة التشبيب، أكد أستاذ العلوم السياسية، أنّ “المغرب ما يزال يحتاج إلى بدل مجهود كبير في إسناد مناصب المسؤولية للشباب، من أجل تعزيز الثقة فيهم وتمكينهم من الحضور الوازن في مختلف المؤسسات، وليس فقط على صعيد الحكومة”.

 

 

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.