بوكوس: تفعيل القانون التنظيمي للأمازيغية يقتضي تعبئة جماعية

بمناسبة تخليد الذكرى 18 للخطاب الملكي السامي بأجدير، أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أنّ تفعيل القانون التنظيمي للأمازيغية يقتضي تعبئة جماعية من لدن كافة الفاعلين المعنيين، من أجل تنزيل أمثل للمضامين الواردة في خطاب أجدير التاريخي.

وذكر بوكوس أنّ إقرار الطابع الرسمي للأمازيغية في الفصل الخامس من دستور 2011، جاء تتويجا للرؤية الجديدة للسياسة اللغوية والثقافية، القائمة على الاعتراف بالتنوع الثقافي والنهوض به، وكذا بأهمية الثقافة الأمازيغية وقيمتها في هاته الرؤية، مشيرا في هذا الصدد، إلى أنّ المعهد يواصل مساهمته في النقاش الدائر حول مسألة القوانين التنظيمية المتعلقة بالأمازيغية.

وأوضح عميد المعهد، الذي انطلقت برحابه، اليوم الاثنين، الفعاليات المخلدة لخطاب أجدير، تحت شعار “الوحدة والتنوع الثقافي في ضوء المقتضيات الدستورية”، أنّ هذه الفعاليات تسعى إلى إبراز مكانة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومهامه في إطار هيكلة المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية؛ وسيرورة الإعمال الفعلي للطابع الرسمي للأمازيغية وكذا ما يتطلبه ذلك من تدابير وطرائق بغاية إدماجها في التعليم والإعلام، وفي المجالات ذات الأولوية في الحياة العامة من أجل تمكينها من القيام بوظائفها بصفتها لغة رسمية إلى جانب العربية.

ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، يتضمن برنامج هذه الفعاليات، الممتدة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، مائدة مستديرة حول موضوع “القوانين التنظيمية: النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي وتنمية اللغتين الرسميتين”، وكذا أياما مفتوحة يتم من خلالها استقبال الجمهور المهتم بالإنجازات الأكاديمية للمعهد ومختلف أنشطته سواء الفنية أو الثقافية وغيرهما.

كما ستجري مراسم توزيع جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2018، بمختلف أصنافها، والتي دأب المعهد على رصدها لتكريم أجود الأعمال والمنجزات العلمية والأدبية والفنية، وستختتم الدورة بسهرة فنية من خلالها تبرز تجليات حيوية الموسيقى والأغنية الأمازيغيتين من خلال أداءات وإبداعات متنوعة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.