حوار خاص..الخلفي: الحوار الداخلي للعدالة والتنمية تجربة سياسية فريدة (فيديو) 

أكد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي، أن “الحوار الداخلي الذي أداره الحزب على مدى عام ونصف، يشكل تجربة سياسية فريدة”، موضحا أن “هذا الحوار سعى إلى تقييم المرحلة السابقة، واستشراف المستقبل، إلى جانب تملّك ثقافة سياسية مشتركة في حدٍّ أدنى حول الوضعية السياسية لحزب العدالة والتنمية،  وللبلد ككل”.

وأضاف الخلفي، الذي شغل مهمة المقرر العام للحوار الداخلي لحزب “المصباح”، أنه “عندما يكون هناك خلاف ونقاش داخلي وعدم اتفاق حول التوجهات والاختيارات، آنذاك نلجأ إلى آلية الحوار، لتعميق النقاش بما يؤدي إلى تبني اختيارات جماعية مشتركة.

وتابع  الخلفي في حوار خاص مع ” pjd.ma”  أن الحوار الداخلي، اعتبر أن مسار الإصلاح، هو صيرورة تراكمية، ولابد من الاشتغال بمنطق قائم على التعاون وليس على المنازعة، وعلى الشراكة و ليس على المغالبة، مردفا ” وهي عناصر تم تأكيدها ضمن فعاليات الحوار الداخلي، حيث جرى تثبيتها كاختيارات كبرى مؤطرة لعمل الحزب”.

 وأوضح الخلفي، أن الحوار الداخلي أجاب عن ثلاثة أسئلة كبرى ويتعلق الأول منها، بثوابت الحزب ومنهجه في الإصلاح، حيث جرى التأكيد على ثلاثة مواقف أساسية، تهم أساسا انطلاق الحزب من المرجعية الإسلامية، وحرصه على تمثّل مقتضياتها العملية، وتبنّيه لمنهج قائم على الاجتهاد والتجديد والانفتاح على الكسب الإنساني للتعاطي مع المرجعية.

ويتعلق الموقف الثاني، -يضيف المقرر العام للحوار الداخلي-، بتأكيد الحزب تشبثه بالثوابت الوطنية، وتجديد تأكيده للدور المركزي لجلالة الملك بصفته رئيس الدولة وأمير المؤمنين، في صيانة مسار الإصلاح، وما يرتبط بذلك من حفاظ على الوحدة الوطنية والسهر على سير المؤسسات

فيما يهم الموقف الثالث، بحسب المتحدث ذاته، منهج حزب العدالة والتنمية في الإصلاح، وهو المنهج القائم على التعاون و الانفتاح، بحيث أن الحزب ليس بديلا عن الآخرين، وأنه يشتغل بمنطق الشراكة و التراكم مع اعتبار أن الإصلاح متعدد المداخل.   

السؤال الثاني، الذي حاول الحوار الداخلي الإجابة عنه، يسترسل الخلفي، – هو سياسي ويتعلق بمهام المرحلة، حيث برزت ثلاثة قضايا أساسية، تتعلق الأولى بخلاصة كبرى من خلاصات الحوار الداخلي، وهي أن هناك أزمة في بنيات الوساطة والتأطير، خاصة على مستوى الأدوار المفترضة للأحزاب والجمعيات و غيرها.

 وأردف، “وهو تحدٍّ ازداد تفاقماً مع الثورة التكنولوجية المعلوماتية والتحولات الديموغرافية التي شهدها المغرب، بحيث أن كل ذلك، صار يحتم على بلادنا الاشتغال على معالجة أزمة بنيات الوساطة و التأطير”، مؤكدا أن “بلادنا محتاجة إلى تعميق مسار الإصلاحات التي يتعين أن تنعكس على الحياة اليومية للمواطن”.

ويتعلق السؤال الثالث، الذي سعى الحوار الداخلي للإجابة عنه، بالاستحقاقات الذاتية لحزب العدالة والتنمية، و المنطلق في ذلك، يقول الخلفي هو تقييم ما حصل في فترة “البلوكاج” وما بعده، حيث خلص الحوار إلى أن “ما حدث كان قرارا جماعيا يتحمل فيه الجميع المسؤولية، كما كان اجتهادا بشريا ، يتعين تجاوزه والتوجه نحو المستقبل”.

وفي نفس السياق، كشف المتحدث ذاته، أنه جرى التأكيد على تجديد الخطاب السياسي لحزب العدالة والتنمية، بما يجعله خطابا واقعيا يجيب عن الأسئلة التي يطرحها واقع الحزب والمجتمع ونخبه، و أن يكون هذا الخطاب محفزا وعنصرا لاستنهاض الحزب ورفع جاهزيته.

إلى ذلك، لفت الخلفي، إلى أن “الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، تطرق لقضية التأطير الداخلي للحزب بما يمكن من تعزيز قدرات الأعضاء والانفتاح على الأطر وضمان التأهيل الداخلي لأعضاء الحزب، فضلا عن تثمين رصيد الحزب في الأداء الانتخابي، من أجل استثماره في المستقبل، بعد تجاوز عناصر القصور فيه”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.