حريش ينبه لخطورة التبعية الطاقية ويحذر من ارتفاع الفاتورة الطاقية

أكد الحسين حريش عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أنه بالرغم من المجهودات المبذولة، لتقليص الفاتورة الطاقية، إلا أن نسبة التبعية الطاقية، ما زالت مرتفعة، مبرزا أن المطارح باتت تشكل مصدرا مهما للطاقة يتعين استثماره، حيث يجب التفكير في تعميم التجربة الفريدة لجماعة فاس .

وسجل حريش، في معرض مداخلة له يوم الخميس 07 نونبر الجاري، باسم فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ضمن مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، أن الفاتورة الطاقية ما تزال مرتفعة، حيث تصل لحوالي 82,2 مليار درهم مقابل 69 مليار درهم السنة ما قبل الماضية.

وأضاف البرلماني ذاته، أن هذا الأمر مفهوم باعتبار اعتماد المغرب بالأساس على الاستيراد وتقلبات السوق الدولية للطاقة وتزايد الطلب على الطاقة سنويا، داعيا في مقابل ذلك إلى اتخاذ جملة من التدابير الاستعجالية، للتقليص من التبعية الطاقية للخارج.

وقال حريش، إنه “آن الأوان، لفتح المجال للإنتاج الذاتي لكي يتحول كل مواطن إلى مستثمر في إنتاج الطاقة، ويجب أن نتكلم بوضوح ونجيب عن السؤال من يعرقل هذا الورش؟”، مردفا “يجب أن نكون واضحين بأن التأخر يعني أننا مازلنا مستسلمين لهيمنة المصالح الذاتية لبعض الفاعلين على المصالح الوطنية”.

وسجل المتحدث ذاته، أن السياسة ليست هي الإنجاز فقط، مضيفا “خصّنا نقولوا للمغاربة أش واقع، وما الذي يمنع هذا الأمر”، وأشار إلى أن الاستراتيجية الطاقية لم تستطع أن تستوعب بالشكل المطلوب اليد العاملة للخريجين المتخصصين في الطاقات المتجددة، حيث مازلنا نعتمد كثيرا على اليد العاملة الأجنبية”.

وبشأن التعثر الحاصل في قطاع ضخ الماء بالطاقة الشمسية، ثمن حريش، الإجراء الحكومي المتعلق بإعفاء المضخات من “tva”، داعيا في مقابل ذلك، إلى  تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة لبعض الفاعلين، حيث كشف أنه “في سنة 2013 كان عندنا برنامج لدعم الفالحين في حدود خمس هكتارات بميزانية 400 مليون درهم فتحركت اللوبيات”.

 وتابع أنه “مازلنا نعتقد أن قطاع ضخ الماء بالطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي، أكبر تجلٍّ على أن المصالح الخاصة تفوت على المغرب الكثير من الفرص وهو أمر مؤسف جدا، في الوقت، الذي تؤكد فيه كل المؤشرات أن المغرب يشهد تحولا نوعيا  في مجال الطاقة “.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.