المسيرة الخضراء..العثماني: مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد للنزاع المفتعل

بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن المسيرة الخضراء تعد ملحمة أعطت نموذجا دوليا لشعب يدافع عن سيادته ووحدته، مضيفا أن خطاب جلالة الملك بهذه المناسبة جاء مؤكدا لموقف جلالته الثابت، والذي هو أيضا موقف الشعب المغربي ونقطة إجماع في هذه القضية الوطنية الكبرى، والمتمثل في تمسك المغرب بوحدته الوطنية والترابية.

وشدد رئيس الحكومة، خلال افتتاحه لاجتماع مجلس الحكومة، الخميس 07 نونبر الجاري، على أن موقف المغرب، كما قال جلالة الملك، واضح وثابت وأن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب هي الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة المغربية، مردفا أن المغرب منفتح على جهود المجتمع الدولي (مجلس الأمن والأمم المتحدة) لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.

وأوضح رئيس الحكومة، إلى أن خطاب جلالة الملك، ركز على الاهتمام بإفريقيا كعمق للمغرب، وهذا يعطي بعدا للعمل الذي تقوم به مختلف المؤسسات سواء كانت رسمية أو في القطاع الخاص أو المجتمع المدني من أجل إعطاء الأولوية في علاقاتنا مع الشعوب والدول الإفريقية ليكون المغرب فاعلا أساسيا في هذه القارة، مضيفا أن الخطاب الملكي تضمن التفاتة تتعلق بالدول المغاربية على أساس أن المغرب ما يزال وفيا لبناء الاتحاد المغاربي، وبناء علاقات سليمة وقوية مع دوله، وفيا لهذا الانتماء حالا ومستقبلا.

وتابع العثماني، أن الخطاب الملكي، تضمن أيضا إشارات بخصوص الجهوية المتقدمة، على أساس أنها تهدف إلى إعطاء مختلف الجهات مكانتها في التنمية الوطنية والوصول إلى توزيع عادل للثروات بين جميع جهات المملكة، وحتى تكون هذه الجهات فاعلة وقوية ومنسجمة ومتكاملة فيما بينها، تستفيد على قدم من المساواة من جهود البلد في البنيات التحتية وفي المشاريع الكبرى، مشيرا إلى أن التفاتة جلالة الملك لجهة سوس ماسة ونحو الأقاليم الجنوبية هي إشارة إلى المضي قدما في بناء هذه الجهوية المتقدمة المتوازنة لجميع جهات المملكة.

وأبرز رئيس الحكومة، أن هذه الأسس التي أتت في الخطاب الملكي السامي، بهذه المناسبة المجيدة، تعتبر توجهات استراتيجية لعمل الحكومة التي ستكون بإذن الله وفية لها وستعمل جميع القطاعات الحكومية من إدارات ومؤسسات عمومية وغيرها على الوصول إليها كأهداف في إطار البرنامج الحكومي.

وهنأ رئيس الحكومة، جميع الجهات على مختلف الإنجازات التي تحققت في الآونة الأخيرة وخصوصا تقدم المغرب في مؤشر ممارسة الأعمال، الذي يلزم الحكومة بتطوير برنامجها في السنوات المقبلة لكي يتبوأ المغرب المكانة الضرورية ليصبح من الدول الصاعدة ومن ضمن الدول الـ 50 الأوائل في ممارسة الأعمال.

 
 
 
 
 
 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.