مسكين يدعو لتخليق قطاع الصحة وتحقيق العدالة في الاستشفاء

دعا عبد الجليل مسكين، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى  تخليق قطاع  الصحة وربط المسؤولية بالمحاسبة ، مسجلا أنه “إذا كانت هناك شريحة من الأطباء والممرضين يمتحون من قيم الولاء والوفاء والانتماء لهذا الوطن ويؤدون واجبهم بكل تفان وإنسانية ، فهناك من يمتح  من الجشع والطمع”.

 وأشار مسكين، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة، برسم 2020، إلى أن هناك من الأطر الطبية والتمريضية، من يتغيبون عن المستشفيات العمومية  لنجد منهم من يعمل ساعتين في اليوم بل هناك من يعمل ست ساعات في الأسبوع لذلك، مشددا على ضرورة تفعيل المراقبة والمحاسبة، و اتخاذ إجراءات مستعجلة  لتخليق القطاع .

وأكد البرلماني ذاته، أنه “لابد من تحقيق العدالة المجالية، وإنصاف المناطق البعيدة ومناطق المغرب العميق”، مشيرا إلى أن هناك مناطق مثل محور القنيطرة الجديدة نجد  فيها طبيبا وممرضا لكل 900  أو 1000 نسمة في حين مناطق أخرى نجد فيها طبيبا لكل 9000 أو 10000  نسمة ، مثال إقليم تارودانت، الذي نجد فيه 50 مركز صحي جماعي بدون طبيب  أي ما يفوق 300 ألف نسمة بدون طبيب.

واقترح مسكين، اعتماد إجراءات تحفيزية معنوية ومادية للموارد البشرية، خاصة  العاملة بالعالم القروي والمناطق البعيدة، مؤكدا أنه “لا يستقيم أن نجد طبيبا أخصائيا يتقاضى في القطاع العام 8000 درهم، هو نفسه يتجاوز في القطاع الخاص أكثر من 10000درهم ، حيث دعا إلى مقاربة هذه المسألة بطريقة منصفة.

وفي سياق متصل، طالب مسكين، بالعمل على وضع حد للعنف المتكرر على مهنيي الصحة، ووضع استراتيجية للتعامل مع هذه الآفة وحماية المهنيين أطباء وممرضين وإداريين، مبرزا أن من الأسباب الرئيسية في تزايد وتكرر العنف، الغياب المتكرر وعدم الحضور الذي ينتج عنه طول المواعيد  وعدم القيام بالخدمة الصحية على الوجه المطلوب.

إلى ذلك، سجل مسكين، أن الاحتياجات كثيرة وكبيرة بقطاع الصحة، والجهود كذلك للاستدراك كبيرة ونثمنها، معتبرا أن  استثمار الموجود وبشكل عادل وتخليق القطاع كفيلان بضمان خدمة صحية جيدة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.