ثلاثة أسئلة لصانع محتوى “عَ بالسياسة”

حاوره المحجوب لال

قال عبد الصمد بنعباد، صانع محتوى برنامج “ع بالسياسة” المقدم عبر اليوتيوب، إن البرنامج هو محاولة للتعاطي مع الأحداث الجارية التي تهم المواطن المغربي، وطنيا ودوليا، موضحا أنّ فكرة البرنامج تخلقت بفعل تداخل جملة من الأسباب، أهمها الطلب الشعبي على المعلومة.

وذكر بنعباد في حوار مع Pjd.ma، أن البرنامج يحرص على تحري الدقة في المحتوى المقدم، مشددا على أهمية الإسهام في تنوير الرأي العام، بعيدا علن إثارة الغرائز أو ما أسماه بـ “استحمار المتلقي”.

المتحدث ذاته، توقف في حواره عند سبب اختياره اسم “عَ بالسياسة”، وتحدث أيضا عن طبيعة المواضيع والمجالات التي يمكن أن تتناولها حلقات البرنامج.

وهذا نص الحوار كاملا:

1- كيف جاءتكم فكرة تقديم برنامج عبر اليوتيوب؟

فكرة “ع بالسياسة” محاولة تعاطي مع الأحداث الجارية التي تهم المواطن المغربي، سواء تعلق الأمر بالقضايا ذات الطابع الوطني أو العالمي، وتهدف تقديم المعلومة وتحري الدقة في ذلك.

وهي فكرة تخلقت بفعل تداخل جملة من الأسباب أهمها الطلب الشعبي على المعلومة، ثم التناول الشعبوي للمعلومة وترويجها بشكل يشوه الحقيقة ويحرفها عن طبيعتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواطن بسيط يتلقف ما يلقيه الإعلام بقبول أقرب للسذاجة.

فالفكرة هي تنوير الرأي العام، بلسان قريب من التداول اليومي، بعيدا عن إثارة الغرائز واستحمار المتلقي.

2- لماذا اخترتم اسم “ع بالسياسة”، وما المقصود منه؟

“ع بالسياسة” مفهوم نحته اللسان الدارج المغربي، وأحد تجليات عبقرية المواطن المغربي، حين يمزج حقل السياسة بروح الهدوء، فيمنحها مضمون التروي وعدم التسرع والتبسيط في التناول دون إخلال أو اختزال للمعاني.

الاقتباس منه والنسج على منواله، ومحاولة تنزيل الفكرة عبر حلقات البرنامج، سيكون خط سير البرنامج في محاولته صناعة محتوى يحقق هذه المعاني.

3- هل المحتوى المقدم سيتناول القضايا السياسية فقط أم أنكم منفتحون على باقي المجالات، وما هي الخلفية المؤطرة لهذا التناول؟.

كما هو معروف عند الجميع، السياسة تمس كل مجالات الحياة وإن لم تكن سببا لوجود تلك المجالات، وبالتالي فإن الاحتكاك أو تناول قضايا ذات طبيعة سياسية سيكون واحدًا من اهتمامات البرنامج، غير أنه لن يكون الوحيد، فقضايا الشأن العام أوسع من السياسة بمعناها الحزبي والمؤسساتي، وطبعا هذا التناول لن ينوب عن المواطنين في اختيار أفكارهم وقناعتهم، بل ما يقترحه هو مساعدة الناس من خلال المعلومة الحقيقية وغير الزائفة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.