بوصبيع يدق ناقوس الخطر بخصوص الوضع البيئي المقلق بطانطان

عبد النبي اعنيكر

طالب عبد الهادي بوصبيع، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطانطان، بوضع حد للوضع البيئي عموما ولتدبير النفايات المنزلية على وجه الخصوص، داعيا الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها حيال هذا الوضع الذي بات يؤرق ساكنة الإقليم، والآثار السلبية الناجمة عنه.

وقال بوصبيع، في تصريح لـpjd.ma، “إننا نعيش وضعا مقلقا بسبب تعثر مشروع إحداث مطرح إقليمي مرتقب بتراب جماعة الشبيكة الذي يدخل في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية”.

وأوضح بوصبيع، أن مشروع المطرح البين جماعي “مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية” بجماعة الشبيكة، تشرف عليه مؤسسة التعاون بين الجماعات “الأمل”، رصدت له غلافا ماليا يقدر بحوالي 88 مليون درهم، بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، الوزارة الوحيدة التي التزمت بدعم المشروع ب21 مليون درهم على امتداد خمس سنوات 2023-2018 ، بينما تخلفت الأطراف الأخرى منها مجلس جهة كلميم واد نون والمجلس الإقليمي ووزارة الداخلية، الأمر الذي أدخل المشروع في حالة جمود ثانية مرتبطة بمحدودية التمويل وتأخر إعداد وثيقة التصميم المديري للنفايات، والتي تسهر على إعدادها وكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الجنوبية منذ 2013، على حد تعبير المتحدث.

وأبرز أن تصاعد حالة الاحتقان بطانطان بفعل تفاقم الأضرار الناتجة عن حرق نفايات المطرح العشوائي المحاذي لحي عين الرحمة، تم إحداث مطرح مؤقت للنفايات المنزلية بضواحي المدينة على بعد 9 كيلومتر، تحت إشراف السلطة الإقليمية وبتعاون بين جماعتي تلمزون و طانطان، وذلك في إطار بحث هذه الأخيرة عن إيجاد حل ينهي معضلة الأدخنة الناتجة عن احتراق نفايات المطرح والتي تتسبب في أضرار صحية جسيمة للساكنة، من حالات اختناق وأمراض الربو لعدد كبير من قاطني الأحياء المجاورة للمطرح، وذلك في انتظار حلحلة مشكل تأخر إحداث مطرح مراقب وبمعايير ايكولوجية.

وأكد بوصبيع، أن التأخر في إنجاز المخطط  المديري يهدد بإجهاض مشروع بيئي طموح بإقليم طانطان، مبينا أن المسؤولية مشتركة بين وكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الجنوبية التي تأخرت في إنجاز الدراسات المرتبطة بالمخطط المديري للنفايات لأكثر من 4 سنوات.

واستدرك أن المشروع هو الآخر واجه صعوبات تتعلق بالموقع والدراسة البيئية منذ 2007، لكن حين تم تجاوز هذه المعضلة بجهود من السلطة الإقليمية وبتعاون مع الجماعات القروية المحيطة بطانطان، توجت بإحداث مؤسسة التعاون بين الجماعات” الأمل ” برئاسة رئيس جماعة الشبيكة التي يقع بها موقع المطرح سنة 2018، ظهرت مشكلة تأخر دراسة المخطط المديري.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه حين تمت بلورة الاتفاقية بشراكة مع الوزارة المنتدبة في البيئة آنذاك تخلفت وزارة الداخلية عن توقيعها وتحديد مبلغ مساهمتها،  ورغم أهمية المشروع بالنظر إلى حالة الاحتقان التي تخلفها ادخنة المطرح العشوائي، تراجع المجلس الإقليمي لطانطان ومجلس جهة واد نون عن دعم المشروع وأخلا بالوفاء بالتزاماتهما وتعهداتهما في تأهيل المجال البيئي لحسابات سياسية ضيقة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.