“التربية البيئية وسؤال التنمية والأخلاق”.. مؤلف جديد يغني المكتبة المغربية

من آخر الإصدارات التي أغنت المكتبة المغربية، كتاب “التربية البيئية وسؤال التنمية والأخلاق”، الصادر عن مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات “مفاد”، وتنسيق الدكتور أحمد الفراك.

الكتاب الذي يعالج إشكالات البيئة والتنمية والتربية، عبر سبعة محاور، وهي: “التربية البيئية: مفهومها ومبادئها وأهدافها”، و”الفكر العلمي والفلسفي المعاصر وحضور المعطى البيئي”، و”التطور الصناعي والتكنولوجي ومخاطره على الحياة الطبيعية للكائن الحي”، ثم “الإنسان المعاصر ومسؤوليته في تدبير الحياة الخضراء”، إضافة إلى محور “العلوم الاجتماعية والإنسانية ووظيفتها في معالجة الاختلال البيئي”، و”التربية الأخلاقية وأثرها في حفظ السلامة البيئية”، وأخيرا محور “الأخلاق التطبيقية وتنمية القيم البيئية”.

وذكر فالفراك في تقديمه للمؤلف، أنّ مختلف النظريات والاهتمامات الفكرية القديمة والمستحدثة في عالمنا المعاصر، لم تستطع تنمية ما أسماه بالوعي الكافي لإيقاف نزيف هذا الكون العظيم ومعاناته جراء استفحال جشع الإنسان وتسلطه على الطبيعة وبالتبع على نفسه والأحياء والحياة من حوله.

وأكد الكاتب، أنه بدون تربية جذرية ومستدامة، لا يكتفي الوعي الجديد الذي تحمله نداءات فلسفة البيئة المعاصرة والأخلاق التطبيقية بوصف الواقع البئيس وإنشاء خطابات  تتحدث عن الطموح والآمال والأحلام الجميلة، بِلُغة متأسفة وعاجزة عن الإقناع والتأثير، بل يتجاوز ذلك إلى بذل وتنظيم الجهود الجماعية لتحقيق الوعي العالمي المشترك بالأزمة التي يستشعرها الإنسان طوعا أو كرها أولا، ثم إشراك الجميع؛ دولا ومجتمعات، أفرادا وهيئات، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، في انجاز وعي بيئي جديد، وإعداد برنامج الحل المشترك وتنفيذه.

الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عن دار القلم بالرباط، شارك في كتابة مقالاته ثلة من الباحثين والأساتذة، يتقدمهم منسق العمل أحمد الفراك، إضافة إلى جمال الدين ناسك، ربيع الحمداوي، محمد شرايعي، يونس المرابط، عبد الجباري، رشيد أمشنوك، محمد الفتات، ولبنى السحايمي، ثم أسماء غيلان، ويونس الخمليشي، وكذا لحسن بلالي ومريم رشيد، وكذا سميرة عيسو، ومصطفى العادل، إضافة إلى أحمد أهلال.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.