‎بلاغ الحقاوي بخصوص الأطفال الأربعة


19-12-2012
تكفلت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية على إثر ما تداولته مواقع إلكترونية وبعض الجرائد المكتوبة مؤخرا شريط فيديو يقدم ربورتاجا عن أطفال في وضعية الشارع، بثه موقع “كيفاش” الإلكتروني تحت عناوين “الجن وصحابو.. ديرو لينا شي حل”، و”الجن وصحابو.. روميكس”، و”الجن..”… وغيرها، بعلاج هؤلاء الأطفال من حالة الإدمان التي يعانون منها، وقدمت عروضا لهم لتعلم حرفة (الحلاقة أو الكهرباء..)، في انتظار موافقتهم، وتكفلت بالإدماج المهني لأحد هؤلاء الأطفال، والالتزام بالقيام بإجراءات إعادة إدماج أحد هؤلاء الأطفال في الدراسة مجددا، بالإضافة إلى استعدادها للتكفل بمواكبة بعض أسر هؤلاء الأطفال ودعمهم لتوفير مناخ عيش طبيعي لهم. هذا وتكفل مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل بإيواء أحد هؤلاء الأطفال لمدة سنة في أفق إدماجه الاجتماعي.

وجاءت هذه الالتفاتة بعد أن قامت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، حسب بلاغ توصل الموقع الإلكتروني بنسخة منه،‪ ‬بعقد لقاء مع اثنين من الأطفال المسجلين في الفيديو (باشكو، والعسكري) بمركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل بمدينة الدار البيضاء، حضره فريق عمل المركز، لبحث آليات معالجة وضعهما وفق مجالات التدخل الممكنة.

كما قامت الوزيرة بعقد لقاء مع الطفل (ضحيكة) بالمركب الاجتماعي تيط مليل، تلاه لقاء مع إدارة المركب، إضافة إلى رئيس الجمعية المسيرة للمركب الاجتماعي، ومسؤولي التعاون الوطني بجهة الدار البيضاء الكبرى لمدارسة نفس الملف.

وقد سبق للحقاوي، قبل عقد هذين اللقاءين، حسب ذات البلاغ، أن قامت بإيفاد لجنة مختصة من أطر وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية إلى كل من مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل والمركب الاجتماعي تيط مليل من أجل تجميع المعطيات
ومعرفة تفاصيل ملف هؤلاء الأطفال الأربعة، والتي واكبت أيضا ملف الطفل (الجن) الذي عاد من مركز جمعية “بيتي” إلى مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل منذ يومين فقط.

غير أن وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، تُؤكد، في بلاغها، أن الأطفال المستجوبين في الشريط سبق أن استفادوا من خدمات عدد من المؤسسات والمراكز الاجتماعية الموجودة بمدينة الدار البيضاء، والتي تتوفر على معطيات دقيقة بخصوص وضعيتهم الاجتماعية، حيث كان يستفيد بعضهم من خدمات مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل، فيما يقطن أحدهم بالمركب الاجتماعي تيط مليل، والذي صادف يوم خروجه منه لارتياد المدينة القديمة يوم إجراء الحوار معه.

هذا، وإذ تجدد وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية التأكيد، في ختام بلاغها، على دور الإعلام الأساسي في تسليط الضوء على مختلف قضايا المجتمع المغربي، ومنها قضايا الطفولة، وتؤكد على ضرورة الجمع بين واجب القيام بوظيفة العمل الإعلامي، وواجب صون حقوق الأطفال، واعتبار كرامتهم، واحترام خصوصياتهم، حيث مشاكل الطفولة وقضاياها أكبر بكثير من أن تختزل في موضوع للإثارة أو مدخلا لها، أو لإثارة الشفقة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.