وفد عن الحزب الشيوعي الصيني في ضيافة حزب العدالة والتنمية بالرباط


19-12-12
استقبل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم الأربعاء 19 دجنبر 2012 بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، وفدا من الحزب الشيوعي الصيني يقوده لين جين جيون، نائب وير دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وفي هذا الصدد، أكد لين جين جيون، نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الحضارة الصينية والحضارة المغربية تجمعهما قواسم مشتركة كثيرة، مبرزا عمق العلاقة بين حزب العدالة والتنمية المغربي الحزب الشيوعي الصيني، من خلال تنظيم العديد من الزيارات المتبادلة بين الحزبين، مبينا في الوقت ذاته، رغبة الحزب الشيوعي الصيني في تطوير هذه العلاقة.

وبعد أن هنأ المسؤول الصيني حزب العدالة والتنمية على فوزه في الإنتخابات التشريعية الأخيرة وقيادته للحكومة الحالية، أبرز أن المغرب تفاعل مع الربيع العربي بشكل استثنائي من خلال الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس والمضي قدما في عملية الإصلاح مما خلق حالة مغربية استثنائية متميزة مع دول المنطقة الأخرى.

وأبرز المسؤول الصيني أن المغرب أحسن التوفيق بين الإصلاح والتنمية والإستقرار، موضحا ان التنمية ضرورة حتمية ولكن الاستقرار فوق كل الاعتبارات، مضيفا أنه لا يمكن الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي إلا عبر الإصلاح.

وأكد المسؤول الصيني، أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين قطعت مشوارا طويلا في كافة المجالات، مضيفا أن “علاقات التعاون بين البلدين قائمة على المنفعة المتبادلة، ونحن واثقون أن حكومة المغرب تعمل على تقوية العلاقات مع الصين في المرحلة الجديدة”
وأعرب المسؤول ذاته، عن رغبة الصين الكبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب من خلال تشجيع المزيد من الشركات على الإستثمار، داعيا إلى إرسال وفد قيادي رسمي مغربي لزيارة الصين من أجل تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.

المسؤول الصيني الذي كان مرفوقا بوفد صيني يضم سفيرة الصين بالمغرب، إضافة إلى مسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني ورجال أعمال ومسؤولي شركات صينية، ذكر بعض المعلومات عن الحزب الشيوعي الصيني وعن مؤتمره الأخير، أبرز أن الهدف من تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين هو بناء اشتراكية حقيقية تخدم الشعب، مبينا أن الصين نجحت في التوفيق بين النظام الاشتراكي وبين اقتصاد السوق الذي لا ينتمي للاشتراكية، لدرجة أن هناك من يعتبر بأن اقتصاد السوق والاشتراكية متناقضين، ولكننا – يقول المسؤول الصيني- “نجحنا في ذلك وأصبحنا ثاني قوة اقتصادية بعد أمريكا”.
 
أحمد الزاهي  

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.