العمراني في لقاء مع ممثلي الصحافة الإسبانية: التجربة الحكومية بالمغرب نموذج يقتدى به

20/02/2013
أكد سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب اليوم،  وهو يعيش إصلاحات كبرى ودينامية سياسية جيدة، يعتبر نموذجا يقتدى به بالنسبة للعديد من الحركات الإصلاحية في  العالم العربي. 

وأضاف العمراني،  في حوار جمعه مع وفد صحفي يمثل أهم المنابر الإسبانية (بابلو روديرو، فيكتور مارتين، تايم خيمينيز، وهيكتور كورديرو)، بأن الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية جاءت في سياق “الربيع العربي” الذي تميز بتحولات سياسية عميقة ومطالب آنية بالإصلاح، حيث وجدت أمامها ملفات صعبة خصوصا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. إلا أنها أصرت، كتجربة متميزة في المنطقة، على أن تضع عجلة الإصلاح في منحاها الصحيح في ظل الاستقرار.

وتابع العمراني “الحكومة الحالية جاءت لتعزز الإصلاحات التي خاض فيها بالمغرب مند سنوات، والحفاظ على مكتسباتها، كما أنها جاءت بجرأة غير معهودة لتنزل أوراش الإصلاح الكبرى ومعالجة مخلفات الفساد في تدبير الشأن العام”.

وفي سؤال عن التحدي الذي تواجه هذه الحكومة، أفاد العمراني بأن ما يشكل تحديا اليوم بالنسبة للحكومة، هو تحدي النجاح في تنزيل الدستور على المستوى التشريعي وعلى مستوى إرساء مبدأ الحكامة  فضلا عن مجمل المقتضيات التي نص عليها الدستور.

وتزامنا مع حلول الذكرى الثانية لميلاد حركة20 فبراير، قال العمراني “إن الحزب تفاعل مع مجمل نداءات الحركة بطريقة إيجابية، لكنه تحفظ على مستوى المشاركة في صفوفها لما قد يترتب عن ذلك من أضرار قد تجر المغرب إلى متاهات لم تستطع الدول المجاورة التي سبقته إلى ذلك أن تلملم شملها إلى الآن.  

وأوضح العمراني بأن هذا الموقف كان له فضل كبير على حزب العدالة والتنمية كمكون من مكونات الساحة السياسية المغربية وعلى استقرار البلاد بعد خطاب 9 مارس التاريخي وبعد التفاف جميع الأطياف المغربية حول دستور أقره الشعب المغربي، ثم انتخابات حرة ونزيهة”.

وعن احتمال اندلاع احتجاج شعبي كما يقع اليوم في مصر وتونس حيث لا تزال أصوات تطالب  بتحقيق باقي أهداف الثورة، أوضح العمراني بأن السياق الذي جاء فيه الحراك المغربي مختلف، لأنه اليوم ينعم باستقرار سياسي جيد، وهناك دينامية مؤسساتية، وهناك حكومة تشتغل وفق برنامج وأرضية سياسية. مشيرا إلى أنه إذا كان المغرب يشهد بعض الاحتجاجات اليوم، فهي تبقى احتجاجات معقولة، حيث اعتبرها من صميم الممارسة الديمقراطية، وهو ما يميز التجربة المغربية التي يجمع الجميع على إنجاحها كمحطة للانتقال الديمقراطي.

نورة معني

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.