بنموسى.. قال ولم يقل أو “ليته سكت”

بدا شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، غير مقنع إطلاقا خلال خرجته الإعلامية على القناة الثانية، والتي تأتي عقب قراره المتعلق بخفض سن الولوج لمباريات التعليم إلى 30 سنة، وما خلفه من ردود فعل غاضبة ومستنكرة.
ومن الأجوبة الغربية التي أدلى بها الوزير في رده عن سؤال مدى قانونية شرط السن المعلن، قوله: “ولوج هذه المباراة مفتوح أمام المواطنين الذين يستجيبون لشرط السن، المهم هو أن تمر في جو من الشفافية، وبطريقة تجعل تكافؤ الفرص بين المترشحين”.
ويبدو أن كلام المتحدث فيه من التخبط وعدم وضوح ما الله به عليم، بل يصادر على المطلوب بإعادة تكرار مبدأ المساواة دون ربطه بالقرار المتخذ، ذلك أن مبدأ الشفافية هو الذي يريده عامة المواطنين، كما أنه أيضا لا يمكن المقايضة أو وضع تقابل بين هذا المطلب وبين احترام الدستور والقوانين الجاري بها العمل، والتي جميعا، ليس فيها ما يساند ويعضد كلام الوزير وقراره.
لقد جعلت خرجة بنموسى فئة من الذين انتظروا سماع رواية الوزير يحسمون موقفهم إلى جانب الرافضين لقرار 30 سنة، حيث تبين أن كلام المسؤول الحكومي غير علمي وغير واقعي وغير منسجم وغير مقنع، فضلا أن القرار غير قانوني ولا يراعي متطلبات السلم الاجتماعي، ولما اجتمعت هذه الصفات في خرجة بنموسى، حق لنا أن نقول شفقة عليه: ليته سكت.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.