“حزب الكفاءات”.. نهاية أسطورة!!

محمد عصام

كل يوم يمر على هذه الحكومة، يسقط معه قناع من الأقنعة التي مورس من خلالها تضليل كبير على المغاربة، وكل يوم في عمر هذه الحكومة تتهاوى  معه تباعا ” الأساطير” التي بنيت عليها بروبغاندا تضليلية مدفوعة الأجر وبسخاء مشبوه في مصادره  وتمويله وأهدافه. 
ومن هذه الأساطير التي تهاوت منذ اليوم الأول أسطورة “حزب الكفاءات” فبعد الكشف عن لائحة أعضاء الحكومة،  زكمت رائحة “الصباغة الحزبية” الأنوف، وتم التوسع بسخاء في طلاء من لا عشيرة حزبية له بشكل غير مسبوق، وتبخر معها كل الكلام الطويل والعريض حول الكفاءات والأطر الحزبية.  
أمس كشفت جريدة الأخبار والعهدة عليها، أن وزيرة ” سبعة أيام” التي تم إعفاؤها بذريعة التفرغ لمهام تدبير عمادة الدار البيضاء،  ” وافقت” على تولي منصب نائبة رئيس لجنة المالية والبرمجة والميزانية في مقاطعة سباتة، التي يرأسها زوجها توفيق كميل، الرئيس السابق لفريق التجمع الدستوري!!. 
فهل من سمى نفسه زورا وتضليلا ” حزب كفاءات” وصل درجة من العقم لم يجد معها من ” يتكلف” بهذه المهمة غير العمدة نفسها؟ ثم أين اختفت تلك المبررات التي على أساسها تم إعفاء العمدة من عضوية الحكومة، والمتعلقة بالتفرغ الكلي والشامل لتدبير مدينة عملاقة من حجم الدار البيضاء؟ أم هل نحن بصدد رد الجميل  من طرف الرئيس / الزوج على هدية العمدة / الزوجة باقتراحها له في إحدى النيابات بمجلس المدينة قبل أن يضطر التخلي عنها تحت ضغط الذي مورس في منصات التواصل الاجتماعي؟ 
في كل الحالات فإن منطق ” زيتنا في دقيقنا” و” خيرنا ما يديه غيرنا” يفقأ العيون، ويؤكد تهاوي أكذوبة ” حزب الكفاءات”، ويكشف بالملموس أننا أمام تجمع مصلحي يحكمه تبادل المنافع، مما ينذرنا  بسنوات عجاف نسأل الله أن يكف بأسها عنا جميعا!! 
وقبل هذه الواقعة، سبق للمغاربة أن تابعوا أغرب تخريجة  ” لمولات الصالون” العمدة / الزوجة بمدينة الرباط وهي تفوض للزوج/ المحامي/ المنسق الجهوي للحزب، مهمة الترافع عن الجماعة.. ولله في خلقه شؤون!

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.