هل جانب مجلس عزيمان الصواب في موضوع تسقيف سن الولوج للتعليم؟!

م.الراضي

خلافا إلى ما ذهب إليه التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، كون الظرفية الاقتصادية مواتية للشروع في إصلاح شروط الولوج لمهنة التعليم، مستندا إلى أن تحول البنية العمرية للأساتذة التي تميل نحو التشبيب التدريجي، وكون مخطط وزارة التربية الوطنية يتيحان فرصة مهمة لضخ أساتذة بمواصفات جديدة وهو ما من شأنه أن يساهم في تجديد المدرسة المغربية، أكد رشيد القابيل العضو السابق بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب عن فريق العدالة والتنمية، أن تسقيف السن لم يكن في يوم من الأيام محددا رئيسيا ولا عنصرا رئيسا في جودة التعليم.

وأضاف القابيل في تصريح خص به pjd.ma، أن القيمة والمساحة التي أعطيت لشرط تسقيف السن سواء في قرار الوزير “بنموسى” أو تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين مبالغ فيها باعتبار​​ أنه لا يعدو أن يكون عنصرا بسيطا إلى جانب باقي العناصر الأخرى، مشيرا إلى أن قضية السن في التعليم لا تطرح كثيرا في التجارب المقارنة.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أن تسقيف السن ليس سوى نقطة بسيطة لا يمكن التعويل عليها لوحدها لتجويد التعليم بالمغرب، م​برزا ​​أنها ​تعتبر ​عنصر​ا​ من عناصر الجودة ولكن بمعامل بسيط، خصوصا “إذا ما قورنت بالسياق: قرار مفاجئ، بطالة مرتفعة في صفوف المتخرجين”.

وشدد القابيل في هذا السياق، على أن على المسؤولين عن هذا القرار الأخذ بعين الاعتبار السياق والظروف الاجتماعية للشباب المغربي، مُلفتا إلى أن جودة التعليم تتعلق بمعايير أخرى لعل أبرزها البنية والتجهيز واللوجستيك…

وبخصوص ما ورد في التقرير حول تحميل الأستاذ كل مشاكل المنظومة التربوية وجودتها، أجاب القابيل بأن الأمر غير صحيح وغير منطقي، وشدد على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري من أجل التحفيز ومردودية أكبر، مبرزا أن الأستاذ هو جزء من العملية التعليمية وليس الكل إلى جانب المضامين والبيئة والجانب الاجتماعي ومجموعة من العناصر الأخرى المهمة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.