3 أسئلة مع العربي يبرز دلالات انعقاد اللجنة الوطنية ويكشف مخرجاتها

انعقدت اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية يوم السبت 4 دجنبر الجاري، برئاسة الأستاذ عبد الإله ابن كيران الأمين العام للحزب، وبحضور المدير العام للحزب والكتاب الجهويين وباقي أعضاء الإدارة العامة للحزب.

وتتحدد صلاحيات اللجنة الوطنية وفق ما هو منصوص عليه في المادة 47 من النظام الأساسي للحزب، في التنسيق والتواصل، متابعة عمل الحزب بالجهات، متابعة تنفيذ قرارات الهيئات العليا، وتقديم الاستشارة لها، بالإضافة إلى اقتراح برامج عمل على الهيئات العليا.

وتنعقد اللجنة الوطنية بصفة عادية مرة كل ثلاثة أشهر وبصفة استثنائية بدعوة من الأمين العام.

pjd.ma أجرى حوارا من 3 أسئلة مع المدير العام لحزب العدالة والتنمية عبد الحق العربي حول دلالات انعقاد اللجنة الوطنية ومخرجاته، وهذا نصه:

ما هي دلالات انعقاد اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية في سياق ما بعد المؤتمر الوطني؟

بعد الشكر، يأتي انعقاد اللجنة الوطنية شهرا تقريبا بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي والمجلس الوطني الاستثنائي الذي انتخب الأمانة العامة للحزب، واللجنة الوطنية للعلم هي لجنة تتكون من الكتاب الجهويين وأعضاء الإدارة العامة التي تضم رؤساء الهيئات المركزية ورؤساء الهيئات الموزاية، بمعنى تمثيلية معتبرة للحزب.

ويأتي هذا الانعقاد أيضا في سياق استئناف الحزب لأنشطته العادية، حيث بدأت أنشطة الهيئات الرسمية للحزب تنعقد، ومن ضمنها لقاء اللجنة الوطنية الذي ستليه لقاءات تواصلية مع الكتاب الإقليميين… هذه اللجنة الوطنية تكمن أهميتها أنها تأتي في وقت استئناف الحزب لأنشطته وأنشطة هياكله، وهو أول لقاء تواصلي مباشر للأمين العام مع المسؤولين المركزيين والمجاليين للحزب.

هل يمكن القول إنه بانعقاد اللجنة الوطنية الحزب استعاد عافيته التنظيمية؟

في هذه اللجنة الوطنية، قبل كلمة الأخ الأمين العام للحزب التي تم تعميمها،  استمع  هذا الأخير إلى تقارير الإخوان خاصة منهم الكتاب المجاليين ورؤساء الهيئات الموازية، والذين أعطوا صورة عن وضعية الحزب ما بعد 8 شتنبر، حيث هناك إجماعا من خلال التقارير أنه كانت هناك مرحلتين، مرحلة ما قبل المؤتمر الوطني الاستثنائي ومرحلة ما بعد المؤتمر الاستثنائي، فبعد 8 شتنبر وبعد القرار الشجاع للأمانة العامة السابقة التي تحملت مسؤوليتها وقدمت استقالة جماعية جاء المؤتمر الوطني الاستثنائي، حيث نوه جميع الاخوان وبإجماع بمحطة المؤتمر الوطني الاستثنائي وأنها شكلت نقطة تحول  بعد الإحباط الذي وقع في 8 شتنبر، وأيضا أعطت نفسا جديدا وانطلاقة جديدة وأملا جديدا في الحزب، والإخوان عبروا عن ترحيب كبير بمخرجات المؤتمر الوطني.

واستطعنا أن نخرج من انتكاسة 8 شتنبر، و للإشارة فقد استأنفت اللقاءات على مستوى الكتابات الجهوية، وعلى مستوى المكاتب الوطنية للهيئات الموازية، الحمد لله الحياة بدأت تدب من جديد بعد 8 شتنبر وما تبعها.

ما هي مخرجات لقاء اللجنة الوطنية؟

ما يميز هذه اللجنة الوطنية هي أنها تأتي قبل الدورة العادية للمجلس الوطني التي من المفروض أن تنعقد في بداية السنة المقبلة، هذا المجلس الوطني هو الذي سيضع برنامج العمل للسنة المقبلة وميزانية السنة المقبلة، وبالتالي فاللجنة الوطنية شكلت فرصة للتشاور حول برنامج العمل الذي سيشتغل عليه الحزب، حيث وجدنا تقاربا كبيرا جدا بل تلاقيا فيما تفكر فيه الأمانة العامة وما يفكر فيه الإخوان على مستوى اللجنة الوطنية، بحيث هناك عزما وإرادة لكي يتم إحداث هبة تنظيمية داخل الحزب، وإطلاق عملية  إحياء وتجديد تنظيمين  داخل الحزب وربما عقد مؤتمرات جهوية وإقليمية.

أيضا الجانب الثاني الذي أكد عليه جميع الإخوان هو الهدف الثاني الذي تُفكر فيه الأمانة العامة، وهو ضرورة إجراء حملة تواصلية داخلية للأخ الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة للحزب، وعليه فإنه على المستوى التنظيمي سنطلق مبادرة تنظيمية، وعلى مستوى التواصل سنطلق مبادرة تواصلية هذا إلى جانب المعارك السياسية، والتي يلح بخصوصها الأخ الأمين العام أن تكون راشدة و هادفة وقوية  تُشرف وتليق بمكانة الحزب، لأن مكانة الحزب بعد 8 شتنبر إن كانت قد شهدت تغيرا على مستوى النتائج فهي لم تتغير في قلوب المغاربة وفي اهتمامهم، فالتقارير التي وردت تكشف أن المغاربة لا يزالون يحتفظون للحزب بنفس المكانة، وهو الأجدر أن يكون أداة الإصلاح وأداة الدفاع عن كرامة المواطن وحقوقه.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.