بوزوبع لوزارة الصحة: الصيدليات الوطنية تعرف انقطاعا للأدوية وعليكم بالتدخل العاجل

على خلفية بلاغ وزارة الصحة تطمئن فيه عموم المواطنين، بأنه لا يوجد أي نقص في الأدوية المستعملة ضمن بروتوكول علاج حالات الإصابة بكوفيد 19، والأدوية المستعملة في علاج الإنفلونزا الموسمية، أكد الدكتور أمين بوزوبع رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، أن الصيدليات الوطنية في مختلف أرجاء المملكة تعرف انقطاعا للأدوية، و لاسيما الأدوية الموسمية وفي مقدمتها أدوية الزكام، والسعال وكذلك بعض المضادات الحيوية للأطفال، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد على غرار أدوية الزنك و الفيتامين س.
وأكد الدكتور بزوبع، في هذا السياق، أن حدة انقطاع الأدوية في الأسابيع الأخيرة التي تشهدها الصيدليات على الصعيد الوطني تعتبر “غير مسبوقة”، وتضع المهنيين الصيادلة في وضعية حرجة مع المواطنين، ولاسيما في ظل غياب أي أدوية بديلة لهاته الأدوية.
هذا ونبه بوزوبع، إلى أن الوضعية الوبائية للإنفلونزا الموسمية اليوم “تستدعي التدخل العاجل للوقوف على حيثيات هذا الانقطاع، التي قد تتعدد أسبابه بين عدم احترام توفير المخزون الاحتياطي أو ضعف في التصنيع أو نقص في المواد الأولية”.
واعتبر في تصريح خص به pjd.ma، أن بلاغ وزارة الصحة الذي صدر عطفا على معطيات وبلاغ مديرية الأدوية والصيدلة، يبقى بعيدا كل البعد عن الواقع المعاش من طرف المواطنين، الذين يقضون أوقاتهم في التنقل بين الصيدليات للبحث عن علبة واحدة لمعالجة الزكام. 
وقال بوزوبع، “كما أننا.. نتوصل يوميا باتصالات لمختلف الصيادلة الذين يعبرون عن انقطاع الأدوية في مختلف المدن وانقطاعها لدى الشركات الموزعة للأدوية التي يتعاملون معها في مختلف مدن المملكة، وهو ما يسائل مديرية الأدوية والصيدلة عن مدى وقوفها الميداني على حقيقة المخزون الاحتياطي المصرح به من طرف المختبرات المصنعة للأدوية للمديرية، علما أن مقتضيات مدونة الدواء والصيدلة تلزم المختبرات المصنعة للأدوية بوضع مخزون احتياطي لثلاثة أشهر من معدل الاستهلاك عن كل دواء لعدم السقوط في مثل هذه الأزمات.”.
هذا وسجل المتحدث ذاته، أن الموجة التي تعرفها الإنفلونزا الموسمية لهذه السنة فاقت كل التوقعات عند المهنيين في القطاع، والتي تجاوزت من بعيد عدد الإصابات بفيروس كورونا، مشيرا إلى ضعف الإقبال على التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية لهذه السنة.وهذا الأمر راجع بحسبه، إلى الارتباك الذي أحدثه القرار الوزاري للسنة الماضية بإلزامية الإدلاء بالوصفة الطبية من أجل الحصول على اللقاح في الصيدليات، وهو الشيء الذي أدى إلى مقاطعة المواطنين للقاح الموسمي لهذه السنة أيضا، رغم التراجع عن القرار، وتضاعف عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية في الأسابيع الأخيرة والتي أضحت شبيهة بالوباء.
وأكد في هذا الصدد، أن ما ذهب إليه مختلف الفاعلين في القطاع الصيدلاني في تنوير الرأي العام الوطني في المرحلة الأخيرة من انقطاع حاد لهذه الأنواع من الأدوية، إنما “هو بمثابة تحسيس للوزارة لا أكثر بالواقع المعاش في القطاع الصيدلاني، بعد إغلاق وزارة الصحة كل سبل الاتصال والتواصل المؤسساتي لأزيد من سنتين مع ممثلي القطاع”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.