سوق الشغل بالمغرب واقع مقلق مع همينة القطاع غير المهيكل

كشفت ورقة تحليلية جديدة صادرة عن منظمة “أوكسفام” المغرب، عن واقع مقلق بخصوص سوق الشغل بالمغرب، حيث أكدت على أنه لا يزال يعاني من هشاشة قوية ارتباطا مع هيمنة القطاع غير المنظم.
وأوضحت الورقة التحليلية التي توصل بها pjd.ma، أن العمل غير المنظم يتركز في القطاعات الأكثر هشاشة، ويتعلق الأمر بقطاع التجارة حيث تمثل النسبة 53 في المائة، وعلى وجه الخصوص في مشاريع التجارة الصغيرة المتجولة في الشارع في إطار العمل الذاتي (الباعة المتجولين)، مشيرة إلى أن هذا العمل يضم الشباب والأشخاص المهاجرين والنساء والأطفال والأشخاص غير الملتحقين أو المنقطعين عن الدراسة.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الشباب في الوسط الحضري يعانون من بطالة متفشية بالرغم من تمديد فترة التمدرس، خاصة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، حيث يشمل معدل البطالة شخصا واحدا من أصل كل أربعة شباب تقريبا، كما أن معدل البطالة في صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 سنة يتميز أيضا بمستوى أعلى من نظيره في صفوف الشباب المنتمين لهذه الفئة بالوسط الحضري. 
وفي هذا الصدد، ترى مسؤولة برنامج العدالة الاقتصادية والبيئية بالمنظمة، هبة الخمال، أن التأثير الفوري لأزمة كوفيد 19 فاقم من الوضعية المزرية لسوق الشغل، مشيرة إلى تقرير البنك الدولي الذي أورد أن معدل الفقر ارتفع بمقدار 1,3 نقطة خلال أزمة كوفيد19 بمعنى أن 470 ألف من المغاربة قد أصبحوا فقراء بحلول عام 2020. 
هذا وتوقفت الورقة التحليلية عند مناصب الشغل التي يتم إحداثها، حيث لفتت إلى أن هذه المناصب غير كافية لاستيعاب عدد السكان البالغين سن العمل، خاصة مع ارتفاع عدد سكان المغرب بنحو 7.7 مليون نسمة بين سنتي 2000و 2020. أي ما يعادل زيادة سنوية قدرها 383 ألف و 400 نسمة في المتوسط.
وما تزال النساء حسب المصدر ذاته، ممثلات بشكل مرتفع في القطاعات حيث العمل هش وظروفه أكثر صعوبة كالفلاحة والعمل المنزلي والملابس والنسيج، منبها إلى أنه مهما كان مستوى تعليم النساء إلا أنهن يواجهن صعوبات أكبر من الرجال في الحصول على وظيفة بمستوى تعليمي مماثل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.