شويكة: اتفاق الحكومة ونقابات التعليم لا يتضمن أي إضافة للشغيلة وهو هروب للأمام

أكدت حليمة شويكة، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن الاتفاق المُوقع بين الحكومة عبر وزارة التربية الوطنية والمركزيات النقابية التعليمية الأكثر تمثيلية، لم يصل إلى الحد الأدنى من مطالب الشغيلة المتوافق حولها، ولم يرق إلى الطموحات، مشددة على أن التوقيع عليه يثير التساؤل والكثير من علامات الاستغراب في وجه النقابات المُوقعة. 

وشددت شويكة في تصريح لـ pjd.ma أن الاتفاق فيه هروب إلى الأمام، ولا يضيف أي مكسب للشغيلة، بل هو اتفاق أسوأ بكثير من اتفاق 2003، معتبرة أن التوقيع عليه انتكاسة حقيقية للمنظومة وللشغيلة وللمطالب القائمة والكبيرة.

وتساءلت عن السبب الذي دفع هذه النقابات إلى التوقيع، موضحة أن السبب لا يرتبط إطلاقا بأي منجز أو مكسب للشغيلة، وإنما بأشياء أخرى تحتاج إلى تبيان.

ولأن الاتفاق كان فارغا وفضفاضا، تقول الفاعلة النقابية، فإني أتوقع أن يكون انطلاقة لموجة من الاحتجاج الذي يتجاوز الإطارات النقابية، وسيكون سببا في تحريك الشارع، خاصة وأن ملف التعاقد باعتباره من الملفات الأساسية المثيرة للاحتجاج، لم يتم التطرق إليه إطلاقا، رغم الوعود الانتخابية لمكونات التحالف الحكومي.

هذا وأشارت شويكة إلى أن توقيع هذا الاتفاق في هذا الأسبوع بالذات، إنما يروم تبييض وجه الحكومة، وأن يُعطى رئيسها فرصة للحديث عن اتفاق أو منجز تحقق في 100 يوم من عمر حكومته، لكن، تستدرك المتحدثة ذاتها، لن ينجح في ذلك، ليس فقط لأن الاتفاق فارغ تماما، ولكن أيضا لأن هذه الـ 100 يوم كانت كلها إخفاقات وأزمات وسوء تدبير، بشكل لن ينجح الاتفاق الموقع في تبييض وجه الحكومة أو منحها نقطة إيجابية في التدبير، فالعكس صحيح تماما.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.