المقرئ الإدريسي: صدمة وفاة ريان كبيرة.. وما حدث درسٌ لنا جميعا

أكد أبو زيد المقرئ الإدريسي، المفكر والقيادي بحزب العدالة والتنمية، أن الجميع يعلم أن الموت حق إلا أن الصدمة التي رافقت خبر الإعلان عن وفاة الطفل ريان كان كبيرة.
واسترسل أبو زيد خلال مشاركة إعلامية أدلى بها لقناة الجزيرة مباشر، مساء السبت 05 فبراير 2022، نحن نعلم أن ريان كان في ساعات ممتدة جوعا وبردا وجرحا وألما، لكن الجميع رفع منسوب الأمل بصمود هذا الطفل ومقاومته لأجل الحياة، الجميع كان يتمنى نصل إلي نهاية سعيدة لهذا الحادث، وهي أن يخرج ريان حيا ويتعافى ولو بعد حين، وأن يرجع للوضع الطبيعي.. لكن الحمد لله على كل حال، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
واسترسل المفكر الإسلامي قائلا: حسبُ ريان أنه كان سببا في حالة إنسانية مشرئبة انخرط فيها العالم كله، داعيا لأسرته ومحبيه والمتعاطفين معه بالصبر والسلوان والعوض.
وأردف أبو زيد، أتمنى أن يكون ما حدث لريان درسا لنا جميعا، لنعلم أن المسار والمصير والمسيرة واحدة، وأن يذكرنا بمحمد الدرة، وبالطفل السوري الذي وُلد غريقا على شاطي أنطاليا، وبكل أطفال القصف الهمجي الصهيوني على غزة وقانا وتل الزعتر.. أن يكون لهذه الوقفة الإنسانية الفريدة من نوعها مع ريان وأسرته أن يكون لها ما بعدها.
هذا الأفق المقبل لما بعد هذا الحدث الأليم، يقول أبو زيد، القصد منه أن يقع تحرك الضمير الإنساني وضمير الإعلام لكي يركز على القضايا الجامعة وليس المفرقة، على الرسائل الراقية والنبيلة لا الخسيسة.
هذا وختم المتحدث ذاته مشاركته بالدعاء للفقيد وأسرته ومحبيه والمتعاطفين معه، قائلا: نسأل الله تعالى أن يكون ريان كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا من طيور الجنة.. كما أسال الله جزيل الأجر والمثوبة لكل الذين ساهموا في إخراج ريان، ومن دعا وساند ومول وسهر ونشر وأعلم..

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.