أفتاتي: شلُّ مجلس المنافسة كان بإرادية ولصالح “الغشاش الأكبر”

قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن شلَّ مجلس المنافسة سنة 2016 و2017 كان بإرادية، وفي أكثر من مناسبة، وذلك لصالح المفترس الأكبر والغشاش الأكبر، ليتمكن من الإعداد لانتخابات 2021، ومن ذلك أنه في إقليم الدريوش مثلا بدأ شراء الصوت الانتخابي ب 2000 درهم، وفي وجدة كانوا يبحثون ويجمعون المصوتين من السوق مقابل 500 درهم للصوت، وغير هذه الوقائع كثير وغير مسبوق أبدا.
واعتبر أفتاتي في ندوة حول “ارتفاع ثمن المحروقات وانعكاسه على غلاء الأسعار: بين خطاب التبرير وسوء التدبير”، الأربعاء 28 أبريل 2022، المنظمة من لدن الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بالشرق، أن ارتفاع الأسعار، وعلى رأسها المحروقات، ينم عن إرادة لأجل طحن الدولة لفائدة الرأسمال، هؤلاء، يردف المتحدث ذاته، يسخرون الدولة لخدمة الرأسمال الكبير، مما يجعل الإشكال القائم ببعد سياسي أكثر منه اقتصادي.
“موقف الحكومة من أزمة الغلاء هو اللاموقف، ولا يهمها مصائر الناس بل مصيرها هي”، يقول أفتاتي، مردفا، لذلك أي اقتراب لأجل إصلاح ملف الأسعار في المحروقات سيحيي جُرم 17 مليار درهم، التي يبلغ نصيب أخنوش منها 5 ملايير درهم، وبعض الدراسات أوصلت الأرباح غير الشرعية للفاعلين في القطاع إلى أزيد من 44 مليار درهم، وبحساباتي الشخصية أقدر أن أرباح الفاعل الأول غير الشرعية بلغت أكثر من 13 مليار درهم.
وللأسف، يقول أفتاتي، لدينا رأسمال كبير ريعي يقتات ويعتاش ويستفيد من المال العام، ومنه أموال صندوق المقاصة، حيث لا أحد كان يعرف ماذا يفعلون، واليوم، أيضا لا أحد يعرف بدقة ماذا يفعلون في غاز البوتان.
واعتبر النائب البرلماني السابق أن الغلاء لا يشمل فقط المحروقات، بل يتجاوزه إلى مختلف المواد، موضحا أن هذا الغلاء كلف جيوب المغاربة مليار درهم في مجال المحروقات، فضلا عن الزيادات في الخضر والمواد الغذائية المختلفة وغيرها، وهناك مواد ارتفعت بمتوسط يقارب 50 بالمائة، مما يعني كلفة إضافية على كاهل الأسر المغربية تقارب 2.5 مليار درهم، يقول أفتاتي.
واسترسل، المغاربة اليوم ليس لهم أي جهة تفسر أو توضح أو حتى تبرر، هناك اختفاء كلي للحكومة، وغياب جماعي عن المشهد، باستثناء ما يتحدث به الناطق باسم الحكومة أو “البراح” بتعبير أفتاتي من “تفاهات”، مبرزا أن هذا الأمر هو ملاحظة عموم المواطنين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.