مختارات الصحافة: ماذا ننتظر من حكومة بدون كتاب عامين؟

مختارات الصحافة

أوردت جريدة الصباح لعددها اليوم الخميس 5 ماي، خبرا تحت عنوان ” وزراء بدون كتاب عامين”، كشفت فيه عجز وزراء في حكومة أخنوش أو عدم جديتهم في اقتراح كتاب عامين للقطاعات التي يسيرونها، بما في ذلك بعض الوزارات الاستراتيجية. 
وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد والمالية التي مازال موقع الرجل الثاني في الوزارة أي الكاتب العام شاغرا إلى حدود الساعة رغم مرور أزيد من ستة أشهر على تنصيب الحكومة، وعلقت الجريدة على الأمر بأن ذلك” يوحي بأن الوزيرة تريد الاستحواذ على كل شيء وترفض التفريط في صلاحياتها الواسعة وتقاسمها مع الكاتب العام ” 
نفس الأمر بالنسبة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، الذي يبدو أن وزريها ما زال لم يفطم نفسه عن مهام الكاتب العام الذي عمَّر فيه طويلا بجنب رئيسه في الحكومة عندما كان وزيرا مخلدا في الفلاحة والصيد البحري وعاصر ثلاث رؤساء حكومات متتالية. 
وجود وزارات من هذا الحجم بدون كتاب عامين إلى حدود الساعة يطرح أكثر من علامة استفهام، أولا حول نجاعة التدبير الإداري وسلاسته في تلك القطاعات، وثانيا حول الشعارات السياسية التي تم رفعها في مرحلة الحملة الانتخابية وقبلها بكثير حول الكفاءات والقدرة على التسيير وغيرها، فالعاجز عن ملء منصب إداري من حجم الكاتب العام فهو أعجز من أن ينهض بباقي المهام المرتبطة بموقعه كوزير، ثم إن إذا تصورنا أن المانع هو عدم وجود بروفايلات جديرة بتلك المواقع، فهذا أيضا يسائل الحزب الأغلبي عن أي كفاءات كان يتحدث ويبشر بها؟ 
أما إذا كان السبب هو التغول والاستفراد بكل شيء بما فيها المهام الإدارية الصرفة، فهذه لعمري هي الفضيحة المكتملة الأركان، وهو السقوط المدوي لكل شعارات وأقنعة الحملة الانتخابية !!!

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.