ابن كيران: طبخة إزاحة العدالة والتنمية “ماشداش”

أقر عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب يمر بظروف صعبة ورغم ذلك بقيت البلاد مصونة، وعلى الحكومة أن تبذل مجهودا إضافيا وتعبئ موارد جديدة للتخفيف على الفئات المستضعفة جراء الصعوبات التي تمر منها بسبب موجه الغلاء، وإذا لم تستطع فعليها أن تخرج للشعب وتشرح له، لكن يبدو أن هذه الحكومة يقول ابن كيران “ما تقدر تربّح ما تقدر تشرح” وهذا هو نتيجة البلوكاج الذي تورط فيه رئيس الحكومة الحالي في 2016، وتم إسقاط العدالة والتنمية بعد ذلك، لكن ماذا فعلتم بعد ذلك؟ 
ابن كيران لفت أن المسؤولين حاليين “بحال إلا زربانين” وكأنهم ليسوا متيقنين أنهم سيكملون ولايتهم، ولهذا يتهافتون على المال العام وصرفه في شراء أو كراء السيارات الفارهة كما وقع بجماعتي الرباط و الدارالبيضاء، وكما وقع بمجلس المستشارين حيث تمت المصادقة على شراء سيارات مرسديس فارهة لأعضاء المكتب، أو كما فعل مجلس جهة الدار البيضاء سطات بموافقته على صرف دعم لجمعية موسيقية بنصف مليار سنتيم، في الوقت الذي تعيشه فيه البلاد أزمة خانقة جراء ارتفاع الأسعار وتداعيات الجائحة، وذكّر ابن كيران في هذا الصدد أنه أصدر منشورا حين كان رئيسا للحكومة بتحديد السقف الأغلى لاقتناء السيارات للوزراء لا يفوق كأقصى حد 450 ألف درهم، ترشيدا للمال العام وتنزيلا لمبادئ الحكامة الجيدة، مضيفا أننا لا يجب أن نستغرب من هذا التهافت فالقوم أصلا أتوا لهذا الغرض ولا يشغل بالهم إلا ما سيحصلونه من منافع في المسؤوليات التي يتولونها. 
وأضاف ابن كيران الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر الجهوي الثالث لحزبه بجهة درعة تافيلالت يوم الأحد 8 ماي، بأن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي أوتي به في إطار طبخة إسقاط العدالة والتنمية، ليس حزبا بالمعنى الحقيقي فهو فقط تجمع بدون إيديولوجيا وبلا مناضلين وبلا زعامات، فالزعامات التي كانت في الحزب غادرته كمؤسسه أحمد عصمان، أما أمينه العام الحالي ورئيس الحكومة فهو رجل أعمال ظل طيلة مساره مشغولا بأعماله وتجارته وتنميتهما،  ولم يكن قط زعميا سياسيا، ومروره من الوزارة وإن كان على العموم جيدا فقد رافقته أخطاء، وفي طرفة منه تحدى ابن كيران الحاضرين إن كان أي واحد منهم يستطيع أن يسرد أسماء الوزراء التجمعيين جميعهم بدون نسيان أحد منهم، في إشارة منه إلى أنهم مغمورون سياسيا ولم يسبق أن كانت لهم مواقف مشهودة أو آراء يتميزون بها في الساحة السياسية ويكابدون من أجلها حتى يعرفوا بها وتلتصق أسماؤهم بها. 
من جهة أخرى قال ابن كيران أن طبخة إزالة العدالة والتنمية “ما شداش”، وأنه “ما عندهوم ما يديروا للعدالة والتنمية”، فما قدمه الحزب في رئاسة الحكومة “سيخدمه لعقود رغم بعض الأخطاء، وضرب مثالا لذلك بإصلاح صندوق المقاصة، وكشف أنه كان ينوي استكمال ذلك الإصلاح لكن شريطة تأمين دعم مباشر لمن يستحقه مابين 400 درهم إلى 1000 درهم، وأن اليوم مطلوب من الجميع تجديد الحماس وتجديد العزيمة وتجديد الإيمان بالله وبرسوله وبرسالة الحزب في الإصلاح، فليس مهما استعادة  المقاعد والمواقع التي كانت لدى الحزب، بقدر أن الأهم أن يواصل الحزب وظيفته في المساهمة في الإصلاح.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.