الإساءة للنبي الكريم.. استمرار الإدانات عربيا وإسلاميا ودعوات لمقاطعة المنتجات الهندية

تتوالى الردود العربية والدولية المنددة بالتعليقات المسيئة لنبي الإسلام الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، التي أدلى بها مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بالهند.
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، أعرب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف عن انزعاجه من تصاعد العنف الطائفي والكراهية ضد المسلمين في الهند.
من جانبها، أبلغت سلطنة عمان أمس الاثنين سفير الهند لديها باستنكارها التصريحات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين. مرحبة بإيقاف الهند المسؤول عن هذه التصريحات المسيئة، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وفي السياق نفسه، ووفق الجزيرة نت، أعرب مجلس الشورى القطري عن إدانته واستنكاره الشديدين للإساءات، معتبرا أنها تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند، وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين فيها والتضييق عليهم.
من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أمس الاثنين هذه التصريحات، داعية في بيان، إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش ونبذ خطاب العنف والكراهية واحترام المعتقدات والديانات السماوية.
على الصعيد نفسه، حث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، على احترام كافة الأديان والتسامح بين أفرادها.
وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من التعليقات المسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، التي أدلى بها المسؤول الهندي.
وخلال اليومين الماضيين، أثارت التصريحات الهندية رفضا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأدانتها قطر والكويت والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والمجلس الأعلى للدولة بليبيا، والأزهر الشريف، وهيئة كبار العلماء بالسعودية، في بيانات منفصلة.
كما استدعت وزارات الخارجية في قطر والكويت وإيران سفراء الهند لديها، وسلموهم مذكرات احتجاج رسمية على التصريحات المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حسب بيانات منفصلة.
وشجب العديد من الشخصيات الإسلامية والعلماء تلك التصريحات، وطالبت الحزب الحاكم بتقديم الاعتذار، لكن الحزب اكتفى بتعليق عمل المتحدث باسمه نافين كومار بعد التعليقات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

مقاطعة البضائع
وضمن الردود، أزالت جمعية العارضية التعاونية في الكويت جميع البضائع الهندية من على رفوف متاجرها، نصرةً للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ونشرت جمعية العارضية التعاونية على حساباتها في مواقع التواصل مقطع فيديو يُظهر تغطية المنتجات الهندية بأكياس بلاستيكية، ولافتات طُبع عليها “تم رفع المنتجات الهندية”.
ولاقت خطوة الجمعية إشادة من بعض المغردين، ومطالبات لباقي الجمعيات باتخاذ الخطوة ذاتها.

دلهي لا ترى مبررا للإدانات
ومع تصاعد ردود الفعل، رفضت نيودلهي البيانات العربية والدولية الواسعة المنددة بالتصريحات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقالت إن الإدانات لا مبرر لها.
وقال متحدث الخارجية الهندية أريندام باغشي، في تصريحات صحفية، إن بيان منظمة التعاون الإسلامي (الذي يدين الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام بالهند) لا مبرر له، واصفا إياه بأنه ضيّق الأفق.
وشدد على أن الحكومة الهندية ترفض رفضا قاطعا بيان منظمة التعاون الإسلامي، مشيرا إلى أن نيودلهي تولي أعلى درجات الاحترام لجميع الأديان.

اعتقال شرطيين بعد تعذيب شاب مسلم
من جهة أخرى، أعلنت شرطة ولاية أوتار براديش الهندية عن احتجاز فردين من قوات الشرطة بسبب تعذيبهما شابا مسلما والاعتداء عليه جنسيا داخل أحد مخافر مقاطعة بودلون بالولاية.
وكانت المنصات الهندية قد تداولت على نطاق واسع فيديو مؤلما خلال الأيام الماضية لشاب مسلم مستلقٍ على سرير في أحد المستشفيات، ويظهر وهو يتألم بينما ينتفض جسده بشكل متكرر.
ونقلت صحيفة سياست الهندية على لسان الطبيب المعالج للشاب أن الاضطراب الذي ظهر على الشاب هو نتيجة لتعرضه للتعذيب الشديد، مما أثر على جهازه العصبي.
وأفادت الصحف بأن الشاب تعرض للتعذيب على يد 5 ضباط وجنود، وتضمن الاعتداء عليه، إذ وضع أفراد الشرطة عصا الصاعق الكهربائي في موضع حساس وقاموا بصعقه عدة مرات مما عرضه لانهيار عصبي.
وهاجم السياسي المسلم وعضو البرلمان الهندي أسد الدين أويسي الشرطة الهندية، معتبرا أن “الشرطة بدأت تشعر أن القانون لا ينطبق عليها، والتقارير عن العنف أثناء الاحتجاز ووحشية الشرطة ضد المسلمين والفقراء أصبحت شائعة”.
ووجه أويسي رسالة إلى حاكم ولاية أوتار براديش يوجي أديتناث قائلًا “يجب أن تتحمل الحكومة تكلفة علاج الضحية، ومن الضروري تقديم تعويض له في أقرب وقت ممكن”.
في حين علق الصحفي والناشط الهندي صهيب دانيال على فيديو الضحية بقوله: شاهدوا مقطع الفيديو لتحصلوا على فكرة مصورة عما يمكن أن يحدث لك كونك مسلما، وكيف يمكن للأغلبية المزعومة أن تؤذيك بهذا الشكل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.