ماء العينين وحامي الدين وشخصيات سياسية وإعلامية تدعو للإفراج عن توفيق بوعشرين

بمناسبة عيد ميلاد الكاتب الصحفي توفيق بوعشرين، دعت شخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية وطنية، إلى الافراج عن توفيق بوعشرين، وطي هذا الملف المسيء لصورة بلدنا وللصحفي بوعشرين وأسرته الصغيرة والإعلامية وللصحافة الحرة والمستقلة بالمغرب.
ماء العينين..
وفي هذا الإطار، وفي نداء مصور نُشر باليوتيوب، قالت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والنائبة البرلمانية السابقة، “كنت معجبة شديدة الاعجاب بالمؤسسة الاعلامية التي استطاع أن يبنيها توفيق بوعشرين بمهنية، كما كنت أتابع ما يكتبه بحرقة وبوطنية، كتابات تساهم في تبليغ هموم هذا الشعب، وفي بناء الدولة الديمقراطية التي ننشدها”.
وأكدت ماء العينين، أن غياب بوعشرين خلف فراغا كبيرا في الساحة الإعلامية، معبرة عن أملها الصادق في أن يطوى هذا الملف، وأن يعود الاستاذ بوعشرين ليمارس مهامه، مشددة أن بلدنا، ونموذجا التنموي، مسارنا الإصلاحي، في حاجة حقيقية إلى أقلام حرة ومهنية، تساهم من الموقع الذي توجد فيه، في بناء التنمية والديمقراطية التي ننشدها.
حامي الدين..
من جانبه، قال عبد العلي حامي الدين، عضو أمانة العدالة والتنمية، والمستشار البرلماني السابق، “تعرفت على بوعشرين منذ أزيد من 30 سنة، عرفت فيه الطالب المجد الشغوف بالقراءة، والمتابع الدقيق لمستجدات الحياة السياسية والاجتماعية، والشغوف بالبحث العلمي والأكاديمي، برز كصحفي مهني، محب للكتابة والتأليف ولكل جديد ومثير.
هذا واعتبر أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري أن بوعشرين هو من أنجب الصحفيين الذين أنجبهم المملكة وأقواهم، متمنيا له السراح العاجل، وأن يعود إلى زوجته وأبنائه.
الأشعري..
وفي كلمة بالمناسبة نفسها، قال محمد الأشعري، الكاتب والروائي ووزير الثقافة الأسبق، إن تجربة الصحفي المقتدر توفيق بوعشرين هي من أنضح التجارب وأقواها في تاريخ صحافتنا الوطنية، ولا أدل على ذلك من أن كتاباته كانت تحظى باهتمام واسع من القراء والفاعلين السياسيين واهتمام مباشر من طرف كل المؤسسات التي كان يخصها بنقده وأسئلته.
وذكر الأشعري أن بوعشرين ما كان ليحقق هذه التجربة بهذا الغنى والنضج، لولا أنه التزام بالمقومات الصحفية الناجحة، وهي البحث الدائم عن الحقيقة، والاعتماد على التحليل، وإعطاء الكتابة مكانة أساسية في ممارسته الصحافية.
البوحسيني..
أما الحقوقية والأستاذة الجامعية لطيفة البوحسيني، فقالت إنه حين انتشر التضليل وجد المواطن ضالتهم في أخبار اليوم، وكان القراء يتجهون يوميا إلى افتتاحيات توفيق بوعشرين، من مختلف الأطياف والعائلات السياسية، لأنه كان حريصا في افتتاحياته أن يضمن الصوت المستقل، وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن بوعشرين آمن بالرسالة النبيلة للصحافة، على أنها سلطة رابعة تناط بها ضمن مختلف السلط مسؤولية كبيرة من أجل إقامة دولة الحق والقانون.
العلمي…
أما الصحفي بقناة الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، محمد العلمي، فأكد أن المغرب وفي هذه الظروف الدقيقة التي يجتازها، داخليا واقليما ودوليا يحتاج لكل أبنائه، ومن بينهم الزميل العزيز والأخ والصديق الرائع توفيق بوعشرين. وتابع متأثرا، سنحتفل معه قريبا وهو في كامل حريته وبين أهله وأصحابه، وأنا فعلا أشتاق لقلمه المبدع ولضحكته الجميلة، والتي أرجو أن لا تفارقه أبدا.
الحمودي..
وفي كلمته بالمناسبة، قال عالم الأنثروبولوجيا عبد الله الحمودي، إنه كان حريصا على المتابعة اليومية لجريدة أخبار اليوم، والتي كان لها جمهورها، مبرزا أن الجريدة، اكتسبت بفضل توفيق بوعشرين وافتتاحياته النقدية ووصفه الدقيق للأحداث والتعليق عليها شهرة كبيرة، مشيرا إلى الانتشار الكبير والتأثير الكبير أيضا الذي لجريدة أخبار اليوم في الساحة السياسية والثقافية.
واسترسل، استغربت شخصيا كيفية ذلك الاعتقال الذي تعرض له بوعشرين، وكان الاجماع أن الاعتقال والمحاكمة شابتها خروقات قانونية، بما يؤكد أن القضية هي المقام الأول قضية سياسية.
أوعمو..
أما النقيب والمحامي عبد اللطيف أوعمو، فعبر عن أسفه للحكم الذي صدر في حق بوعشرين، وللتعليل الذي كان للأحكام، متمنيا أن تتم إعادة النظر فيما حصل، والمبادرة إلى إطلاق سراح كل معتقلي الرأي، بما فيهم بوعشرين، بما يسمح بمواصلة المسار الحقيقي نحو تركيز وإعادة بناء هرم الحريات وهرم القضاء المستقبل الدي نتمناه جميعا في بلدنا.
الخليفة..
بدوره، قال الوزير الأسبق والقيادي الاستقلالي، مولاي امحمد الخليفة، مخاطبا بوعشرين: إن الأمل كان أن تكون هذا اليوم محاطا بحنان الزوجة الوفية، وقرة عينيك، لتطفئوا جميعا شموع الميلاد، وتتلقى قبلات المحبة، وأنت تستقبل سنة سعيدة من عمرك المديد المبارك فيه بإذن الله، متمتعا بالصحة والسلامة والعافية، ودوام العطاء لهذا الوطن الذي تحبه حد العبادة.
واسترسل الخلفية، “العيد فرحة، لكن ليس في المستطاع اليوم أن نهنئك ونفرج معك وأنت في عالم السدود والقيود، غير أنه مهما طال الزمان سنفرح بعيد ميلادك في يوم من الأيام.. المؤمن لا يفقد الأمل، فرحمة الله واسعة، ورغم كل شيء أقول لك عيد ميلاد سعيد”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.