الأزمي منتقدا “بوعياش” و”أولحاج”: لن نسمح باستغلال المؤسسات الدستورية لضرب ثوابت المملكة

انتقد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، التصريحات التي أدلى بها كل من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لحسن أولحاج، بخصوص تغيير أحكام الإرث، ودعوتهما إلى مراجعة هذا النظام، مشددا على أن حزب “المصباح” لن يسمح باستغلال المؤسسات الدستورية لضرب الثوابت الدينية للمملكة.
وانتقد الأزمي خلال كلمة له بالمؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتارودانت، الأحد 19 يونيو 2022، حديث بوعياش عن الإرث، والتي قالت إنه “يؤنث الفقر”، واصفا دعوتها لتغيير نظام الإرث بالأمر الخطير، لأنه يمس ثوابت المغرب.
وشدد المتحدث ذاته، أن من حق المعنية أن تصرح بما تريد في إطار شخصي، لكن، أن تكون على رأس مؤسسة دستورية، عُينت فيها بناء على الدستور، وتتقاضى راتبها من أموال دافعي الضرائب من أبناء وبنات الشعب المغربي، ثم تأتي لتصرح بما يخالف الدستور وثوابت هذا الشعب، فهذا أمر لن نقبله، لأن فيه إهانة للشعب وللدستور ولثوابت الوطن.
أما السيد أولحاج عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، يقول الأزمي، فهو أيضا جاء دون حياء للحديث عن تغيير نظام الإرث، حيث دعا إلى المساواة المطلقة وتغيير نظام الإرث، وساءه أن يُستدرك عليه وينص في الفصل 19 من الدستور على أن المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواحبات ينبغي ان تتم  “في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها.”، مسترسلا، هذا الذي ساءه يُفرحنا ويفرح جميع المغاربة.
وبعد أن أكد الأزمي أن نظام الإرث في الإسلام ليس بالبسيط بل هو نظام معقد، وأنه أرقى وأعدل الأنظمة على وجه الأرض على الإطلاق، شدد أن حزب العدالة والتنمية، باعتبار أنه حزب مبني على الانتصار والدفاع عن ثوابت المملكة، سيقوم بدوره في هذا المستوى على أكمل وجه.
وتابع، هنا يظهر دور الحزب وتميزه أيضا، في الدفاع والانتصار للقيم ولمبادئ الشعب المغربي، وعلى رأسها الدين الإسلامي السمح، وعلى هؤلاء الجهال الذين يقولون في دين المغاربة ما ليس فيه، أن يقرأوا ما يكتب عن الإسلام وعن ما هو فيه حقيقة، بوصفه دين العدل والكرامة والحرية والقوة الحقيقية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.