المحروقات.. الأزمي يطالب الحكومة بالشفافية ويدعو مجلس المنافسة للقيام بادواره في الانتصار للمواطنين

دعا إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حكومة أخنوش إلى الشفافية مع المواطنين فيما يرتبط بأسعار المحروقات، وأن تقوم بإجراءات عملية، وفق ما هو متاح لها من إمكانات مؤسساتية وقانونية ومالية للتخفيف عنهم.
وبالنظر للمستوى غير المسبوق لاسعار المحروقات، ذكر الأزمي بما جاء في عرض وزيرة الطاقة امام لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب يوم 13 أبريل الماضي والذي قدمت فيه جدولا يحتسب توقعات أسعار بيع البنزين والغازوال بالسوق الداخلية حسب تغير سعر خام البرنت في السوق الدولية، والذي يدل على أن الاسعار الحالية في المحطات غير مقبولة وما كانت لتصل إلى ما وصلته اليوم إلا في حال تجاوز سعر خام البرنت 160 دولار للبرميل، حسب عرض الوزيرة نفسها، وهو المستوى الذي لم يسجل قط منذ  اندلاع موجة ارتفاع اسعار المحروقات على المستوى الدولي، حيث تراوح سعر البرنت بين 120و130 دولار للبرميل، في الشهور والأسابيع الأخيرة. وأوضح الازمي أن أسعار بيع البنزين والغازوال في المحطات تتجاوز بكثير ما جاء في عرض الوزيرة وهذا يطرح سؤال الشفافية في تحديد الاسعار، ويطرح مصداقية الحكومة ومؤسسات الرقابة على المحك في مواجهة شركات المحروقات وقدرتها على عدم السماح لها باستغلال الظروف الحالية لمراكمة مزيد من الأرباح على حساب المواطنين.
وشدد الأزمي في كلمة خلال المؤتمر الإقليمي لـ “مصباح” تارودانت، الأحد 19 يونيو 2022، أن الحكومات من حيث الأصل، يجب أن تخدم الضعفاء لا أصحاب المال أو من يستطيع الدفاع عن نفسه أصلا، داعيا الحكومة إلى الدفاع عن الضعفاء ومن لا حيلة لهم.
واسترسل، يجب على الحكومة أن تفتح أعينها وآذانها وأن تكون يدها قوية للدفاع عن المواطنين في مواجهة من يريد استغلال الأزمة، بكل حزم، كما فعلت دول كثيرة على هذا المستوى. داعيا مجلس المنافسة إلى أن يتحرك ويقوم بدوره، لأن هذا وقته، معتبرا أن المجلس إن لم يتحرك الآن فلا داعي لحركته من بعد، وهذه فرصته لتعزيز مكانته في المشهد المؤسساتي الوطني.
وأوضح الأزمي أن تحرك مجلس المنافسة بما يخدم الصالح العام، والانتصار للشعب والوقوف في وجه الشركات وضمان المنافسة الحرة والشريفة في المجال الاقتصادي، سيمكن المجلس من اكتساب الهيبة لدى المواطنين ويعزز الثقة في مؤسسات الحكامة.
“اهتموا بشؤون المواطنين، أما حزب العدالة والتنمية فلن يصمت، لأن هذا عهدنا مع الله والوطن والملك”، يقول الأزمي مخاطبا الأغلبية الحكومة، وتابع، إن أردتم التعاون فهذا وقته، لأن ظروف الوطن صعبة ودقيقة، لكن، يستدرك رئيس برلمان “المصباح”، هذا يستوجب النصيحة، وهي أن تلتزم الحكومة بالوضوح والشفافية والمسؤولية، وأن تعمل على تخفيف المعاناة عن المواطنين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.