الصمدي: استغلال المدرسة والتلاميذ إعلاميا لأجل “البوز” أمر خطير وتداعياته وتمثلاته سلبية

أكد خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السابق، أن لقطات الفيديو التي تروج اليوم عن المدرسة المغربية بمناسبة امتحانات الباكالوريا، وكذا لقطات الاشهار التي تستغل فضاء المدرسة بكل استهتار على مدارس السنة، تكشف عن أفظع صور الاتجار بالتلميذ والالقاء به في أتون رغبة دفينة في “البوز” الإعلامي.
وأضاف الصمدي في تدوينة عنونها بـ “الاتجار بالتلميذ”، نشرها بحسابه الفيسبوكي، الخميس 23 يونيو 2022، أن الرفع من نسبة المشاهدة، غدت غاية كل حامل كاميرا وتلفون ومكرفون واسم وسيلة إعلامية دون حسيب ولا رقيب، ودون انتباه إلى خطورة ما تنشره هذه المواقع والمشاهد من صور اليأس والإحباط، وما تنتجه تمثلاث سلبية عن المدرسة بمختلف مكوناتها، وتبخيس الجهود كل القائمين عليها.
هذا الواقع المستهتر، يردف المسؤول الحكومي السابق، يكشف عن الحاجة الملحة إلى عقد ندوة وطنية لمناقشة موضوع “صورة المدرسة في الاعلام”، تجمع الفاعلين في الحقل التربوي والتعليمي رجال ونساء الصحافة والإعلام بمختلف تخصصاتهم، وجمعيات أولياء وآباء التلاميذ ورجال القانون وجمعيات المجتمع المدني المتهمة وغيرهم.
والغاية من هذا اللقاء، بحسب الصمدي، يتمثل في إعداد رؤية موحدة لمستقبل تعاطي الإعلام مع المدرسة، تحدد أدوار كل واحد منهم ومسؤولياته تجاه المدرسة، يتم بلورته في ميثاق تعاقد بين المدرسة والفاعلين عموما، من أجل تقديم صورة حقيقية عن المجهودات التي تبذلها أسرة التربية والتكوين في سبيل الارتقاء الفردي والمجتمعي، بالإضافة إلى التشخيص الدقيق لأعطابها واستشراف عقلاني للحلول الممكنة، مع ترتيب الجزاءات القانونية عن كل فعل يتاجر بالمدرسة عن سبق إصرار وترصد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.