القبيل: نشر أجوبة  التلاميذ “الغريبة” بمنصات التواصل الاجتماعي سقطة للناشر وظلم للمنظومة

انتشر مؤخرا في وسائل الإعلام الاجتماعي، صور أجوبة عدد من التلاميذ، والتي تتسم بـ “الغرابة” أو “الضعف الشديد”، الأمر الذي جعلها محور تداول فيسبوكي واسع، فما تقييم هذا السلوك من الناحية التربوية؟ وما آثاره على منظومة التربية والتعليم؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة، قال رشيد القبيل، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب سابقا، إن الأستاذ ملزم بما يمكن أن نسميه بواجب التحفظ، الذي يقتضي منه عدم نشر الأجوبة عامة، أحرى أن تكون “غريبة” أو “ضعيفة”، بغية جذب الانتباه أو السخرية.
واعتبر القبيل في حديث لـ pjd.ma، أن الأستاذ إن رآى من أجوبة تحمل الصفات المذكورة أعلاه، فله وسائل أخرى للمقاربة، سواء على المستوى الإداري بلفت الانتباه إلى أن الموضوع يحتاج إلى دراسة أو قراءة، أو إعلامية بمناقشة المسألة والدعوة للتفكير الجماعي في كيفية معالجة الإشكال، أو أكاديمية، من خلال البحث العلمي الموضوعي.
ونبه المتحدث ذاته، أن نشر تلك الأجوبة “الغربية” أو “المضحكة”، يعطي الانطباع لدى عموم المواطنين، أنها تعكس مستوى التلاميذ، في حين، يردف القبيل، هي جزء قليل جدا وغير معتبر من الأجوبة المتوصل بها، وفضلا أنها تسيء إلى التلاميذ فهي أيضا تسئ إلى الأستاذ نفسه، لأنه مسؤول، بشكل من الأشكال، عن هذا الوضع.
“الرغبة في الظهور الإعلامي له دور كبير في المسارعة إلى نشر مثل تلك الأجوبة والأوراق”، يقول عضو اللجنة البرلمانية السابق، موضحا أن الاعلام الاجتماعي أثر سلبا على بعض الأستاذة، وتحديدا من يقوم بنشر هذه الأمور، بغية جذب المشاهدين والمتابعين والحصول على “البوز”.
وخلص القبيل إلى التأكيد، أن المنظومة التربوية يساء إليها عبر نشر مثل تلك الأجوبة الظالمة للتلاميذ والأستاذة والمنظومة ككل، داعيا الفاعلين إلى التوقف، والوعي بخطورة ما يتم القيام به، وإلى البحث عن مداخل أخرى لعلاج الضعف أو النقص المسجل، بما يساعد على الفعل الإيجابي المساهم في إصلاح وتطوير المنظومة إلى الأحسن، كما دعا الإعلام وعموم المواطنين إلى عدم تداول تلك الصور، بما يمكن من حصرها ومنع انتشارها وتلافي مخلفاتها النفسية والتربوية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.