الحليمي يشكو قلة الموظفين وضعف تفاعل الحكومات مع المندوبية

نبه المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، إلى أن المندوبية تواجه صعوبات في الحصول على الموارد البشرية اللازمة والكافية لتنفيذ برامج عملها، وذلك نظرا لارتباطها بميزانية الدولة، ولفت إلى أن الرواتب المنخفضة لأطر المندوبية والطلب الخارجي القوي على خريجي المعاهد العليا (المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي (INSEA) ومدرسة علوم المعلومات (ESI)) كلها عوامل تدفع الأطر المكونة “داخل مصالحنا إلى تغيير وجهاتهم نحو منظمات وطنية ودولية أخرى”. 
وسجل الحليمي خلال تقديمه، أمس الاثنين 5 يوليوز الجاري، للمحاور الرئيسية لبرنامج عمل المندوبية السامية للتخطيط للفترة 2025-2022، إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، عرفت المندوبية عجزا في التوظيف بلغ 168 منصبا، في الوقت الذي ستبلغ فيه حالات الإحالة على التقاعد بين 2022 و2025، زهاء 472 شخصا. 
ووفقًا لنتائج الدراسة التي أجرتها مندوبية التخطيط لهذه السنة حول التدبير التوقعي للوظائف، تبلغ الحاجيات للمندوبية، في المتوسط، حوالي 90 موظف، برسم نفس الفترة.
ونتيجة لذلك، أفاد الحليمي، بأن المندوبية السامية للتخطيط راكمت عجزا في الموارد البشرية المؤهلة، ما سيؤدي إلى تفاقم حاجياتها من كفاءات جديدة وخبرات دقيقة سواء، لمواكبة برنامجها المتعلق بالتحديث والتحول الرقمي أو للاستجابة لمتطلبات مهامها الجديدة الخاصة بالتنسيق الإستراتيجي للسياسات العمومية ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي الجديد.
ومن جهة أخرى، نبه المتحدث ذاته، إلى أن الحكومات لم تتمكن في كثير من الأحيان، لسبب أو لآخر، من إدراك الأهمية التي يكتسيها تعزيز وظيفة التقييم لسياساتها الاقتصادية والاجتماعية من طرف مؤسسة مستقلة، ومساهمة ذلك في تحسين أدائها وجاذبيتها حيال الشركاء الدوليين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.