إدارة فيسبوك تنتصر للشذوذ الجنسي وتغلق صفحة “فطرة” بعد وصولها لمليوني متابع

أعلن حساب حملة “فطرة” المناهضة للشذوذ، أن موقع فيسبوك أغلق صفحتهم بعد وصول محتواها إلى مليوني شخص وانتشارها بشكل كبير، وأنه منعهم من إنشاء أي صفحة جديدة.
ووفق شبكة الجزيرة، ذكر القائمون على الحملة عبر “تويتر”، أن المبادرة مستمرة عبر باقي المنصات. في وقت أثار فيه إجراء إدارة فيسبوك ردودًا غاضبة عبر المنصات العربية.
و”فطرة” حملة أطلقها ناشطون مصريون للتوعية بخطر المثلية الجنسية ومواجهة الحملات التي تروّج لها في دول عدة بالمنطقة.
وأعلنت الحملة في بيانها التأسيسي أنها تهدف إلى أن تكون مظلة عامة وهوية بصرية موحّدة تتيح لكل الأفراد والفئات إعلان رفضهم الصريح والقاطع لكل الحملات والأفكار الخبيثة وكل ما ينافي الفطرة الإنسانية.
ولاقت المبادرة رواجًا كبيرًا عبر المنصات؛ إذ شاركت فيها مؤسسات وكيانات ومشاهير، وانتشر علمها الأزرق والزهري في كل المنصات، وأوضحت أنها اتخذت من اللونين الأزرق والزهري المرتبطين عالميًّا بالرمز إلى الذكر والأنثى، شعارًا لها للتأكيد على رفض التعددية الجنسية.
وشدّدت على أنها “لا تقبل أي تبرعات مادية ولم ولن تكون ربحية بأي شكل من الأشكال”، مؤكدة أن هدفها “ترسيخ فكرة تجميع الرافضين للمثلية الجنسية من مختلف الشرائع السماوية ومن كل الثقافات”.
وتفاعلا مع الخطوة التي اتخذها فيسبوك، قال الكاتب والباحث إدريس الكنبوري، إن مالكي فيسبوك رأوا “أن الحملة تعرقل انتشار الشذوذ في أوساط الشباب العربي؛ بينما هم يريدون أن يفتحوا له الطريق للانتشار”.
وأكد المتحدث ذاته في تدوينة نشرها الأربعاء 13 يوليوز 2022، أن هذه الحملة لا تدعو إلى العنف؛ بل تعمل على نشر التوعية الطبية والأخلاقية ضد الشذوذ؛ ومع ذلك تم إغلاق حسابها. مسترسلا: “إذا كان الشذوذ كما يزعم البعض يدخل في الحريات الفردية؛ فنحن أيضا نزعم أن رفضه يدخل في الحريات الفردية؛ وإذا كان هذا يؤكد شيئا فهو يؤكد أن هناك نوعا واحدا من الحريات الفردية يراد ترويجه؛ وأن لا حق للإنسان في رفض ما يتم فرضه”.
واعتبر الكنبوري، أن تصرف إدارة فيسبوك، “يمكننا الآن من أن نفهم شيئا مهما؛ وهو أن القول بأن الشذوذ مرض يجب قبوله أو ميل شخصي يجب احترامه ليس صحيحا. الشذوذ اليوم ايديولوجيا لها صانعوها وممولوها ومنظروها وفلاسفتها؛ إنها مثل ايديولوجيا الاستهلاك واللذة والليبرالية. وهذه الايديولوجيا أصبح لها شعاراتها وألوانها وتجارتها وإعلامها وأزياؤها وبرامجها وإشهارها. لقد أصبحت صناعة”.
ونبه الكنبوري إلى أن هذه واحدة من القضايا التي تساعدنا على فهم لماذا لا يُسمح للعالم الإسلامي أن ينخرط في نادي العلوم. مردفا: هناك تقسيم عالمي للعمل؛ طرف ينتج وآخر يستهلك ويساير. ولفهم هذا جيدا علينا أن نعرف لماذا يكتب العرب بعض الكلمات بالتحايل على الحروف مثل يhود مثلا أو إsرائيل أو الصhيونية؛ لأن هناك برمجة معينة يراد أن يخضع لها الإنسان.
وأردف، أعتقد أنه عندما يتمكن العالم الإسلامي من إنشاء مواقع التواصل الخاصة، به فسيقف الغرب في وجهه بالضغط أو السلاح. مشددا أن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أصبحت مؤسسات موازية تنافس التلفزيون والكنيسة والمسجد؛ إنها وسائل فعالة لنشر الأفكار؛ سوق مفتوحة؛ وهي لذلك لا تقل أهمية عن السوق بالمعنى الرأسمالي.
وخلص الكنبوري في تحليله، إلى أن الغرب يقاتل من أجل فتح الأسواق ونشر قيم السوق الرأسمالي؛ وسيفعل أكثر من ذلك لو أنك رفضت إغلاق سوقك الثقافي ومنعته من تحرير السوق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.