مسكين يقرأ دلالات “إصرار” هاشتاغ “ارحل أخنوش” على الاستمرار واحتماء أخنوش ب “الصمت”

ما يزال هاشتاغ “ارحل أخنوش” والداعي أيضا إلى خفض أسعار المحروقات في صدارة اهتمام المغاربة، حيث ناهز المليوني مشاركة أو يزيد، وفي تحليله لهذا الأمر، أكد الكاتب الصحفي يونس مسكين، أن استمرار الحملة الرقمية لمدة قياسية مقارنة بالمتوسط المعتاد لمثل هذه الحملات، يدل أنها حملة “طبيعية” وغير مفتعلة ولا مفبركة كما حاول البعض أن يوهم الجمهور في البداية.
وشدد مسكين في حديث لـ pjd.ma، أن الحملات الرقمية عندما تكون مرتبطة بحسابات زائفة أو انتشار غير طبيعي، باستعمال بعض البرمجيات أو التقنيات الخاصة بإطلاق الحملات الرقمية، فإنها سرعان ما تخبو وتندثر في غضون يومين أو ثلاثة.
واعتبر المتحدث ذاته، أن استمرار الحملة يدل على درجة الحنق والغضب التي بلغها قسم كبير من المغاربة، ما جعلهم يحولون نشر الوسوم المستعملة في هذه الحملة طقسا يوميا لا يملون منه.
ولم يستبعد مسكين أن يكون أحد العوامل التي ساهمت في استمرار الحملة، بل أججها في لحظات كانت تبدو في طريقها الى الخمود، هو الخرجات المستفزة التي قام بها بعض الأشخاص ممن يزعمون الدفاع عن رئيس الحكومة، سواء منهم رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العالمي أو النائب البرلماني محمد السيمو أو وكالة المغرب العربي للأنباء… ففي كل مرة كان هؤلاء يخرجون لمهاجمة الحملة وتسفيهها، كانت تعرف انطلاقة جديدة، يقول الكاتب الصحفي.
ونظرا للتفاعل الحكومي الضعيف أو المنعدم مع مطالب المواطنين القاضي بخفض الأسعار، فأكد مسكين أن  مستوى هذا التفاعل يعبّر بشكل دقيق عن طبيعة هذه الحكومة، مشددا أنه “لا يعقل أن يعبّر المجتمع على مدى أيام طويلة عن انشغال جماعي بموضوع معين، ولا تبدي الحكومة أي اهتمام أو تفاعل معه”.
وتابع، قد يكون هناك من يعتبر هذا الصمت تعبيرا عن القوة والثقة في النفس وعدم الارتباك… لكنه في الحقيقة يعبر عن افتقاد الحكومة للحس السياسي وانفصالها عن المجتمع وارتباطها بمركب مصلحي هو سبب مجيئها.
وخلص مسكين إلى هذا السلوك الذي أبانت عنه الحكومة، لا ينتقص من قيمة الحملة أو من أثرها، لأنها أعادت الأمل في السياسة ومنحت جزءا من المغاربة نافذة جديدة للمشاركة والتعبير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.