غلاء المحروقات.. مسكين: الأسعار ماتزال مرتفعة لكن الحملة الفيسبوكية أدت لاضمحلال في مستوى الاتفاق الاحتكاري

أكد الكاتب الصحفي يونس مسكين، أن الحملة الفيسبوكية المطالِبة بخفض أسعار المحروقات، أدت إلى اضمحلال في مستوى الاتفاق الاحتكاري الذي كان سيد الموقف، وأصبحت تجد أسعار متباينة جدا، يصل الفرق أحيانا إلى نصف درهم في المدينة نفسها،
وذكر مسكين في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، الجمعة 12 غشت 2022، أن الحملة أدت إلى بروز بعض التناقضات بين الفاعلين (كان الاتفاق على سعر مرتفع يحقق مصلحتهم جميعا يخفيها)، وأحدثت، وإن نسبيا، واقعا تنافسيا جديدا، لا أعتقد أن هذه الحملة وحدها كافية لترسيخه، لكن لابد من تسجيل الملاحظة.
ونبه إلى أن أسعار المحروقات ما زالت مرتفعة جدا بالنسبة للسياق والواقع المغربيين، لكن تكفي جولة صغيرة بين محطات الوقود لملاحظة الأثر العميق الذي خلفته حملة الاحتجاج الرقمي.
وشدد الكاتب الصحفي أنه يكفي أن يصبح المستهلك رقما داخل معادلة السوق، حتى يكون لن تأثير، لهذا، يردف مسكين، تحتاج المجتمعات الحديثة إلى المواطن الإيجابي واليقظ، المواطن الذي يشارك سواء في الانتخابات أو النقاش العمومي أو الاحتجاج والترافع.
وشدد أنه في السياقات التي يصبح فيها هذا المواطن حاضرا بقوة وبشكل دائم فقط، تُفعّل الدولة القوانين والمؤسسات مثل مجلس المنافسة، كي تقول للمجتمع إنها ستتولى المؤسسات ضبط السوق ومراقبته.
وخلص مسكين إلى أن الدولة بطبيعتها تميل إلى احتكار السلطة بجميع أنواعها، وتسعى دائما إلى ممارستها نيابة عن المجتمع، لكن، يستدرك الكاتب الصحفي، يجب أن يكون المجتمع حي وفاعل وإيجابي، لا أن ينتظر من الحكومة ولا ما تحتها أو ما فوقها أن يدافع عنه المواطنين وهم نيام.