البيرو تسحب اعترافها بـ”البوليساريو” وتعبر عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي وسط ترحيب مغربي

قررت جمهورية البيرو، الخميس 18 غشت 2022، “سحب الاعتراف ب+الجمهورية الصحراوية+، وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان”، معبرة عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وعبرت البيرو، في بلاغ صادر عن وزارة العلاقات الخارجية، عن “احترامها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وسيادتها الوطنية، وكذا لمخطط الحكم الذاتي المتعلق بهذا النزاع الإقليمي” حول الصحراء المغربية.
وأشار البلاغ إلى أن هذا القرار تم اتخاذه عقب المحادثة الهاتفية بين وزير العلاقات الخارجية البيروفي، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح البلاغ أن هذا القرار ات خذ انسجاما مع الشرعية الدولية المنصوص عليها في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وفي احترام كامل لمبادئ الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
كما يأتي “لدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للنزاع حول الصحراء”.
وأضاف البلاغ أنه “أخذا بعين الاعتبار عدم وجود أي علاقة ثنائية فعلية إلى حدود اليوم، قررت حكومة جمهورية البيرو سحب اعترافها” ب+الجمهورية الصحراوية+ و”قطع جميع العلاقات مع هذا الكيان”، مضيفا أنه “سيتم إخبار منظمة الأمم المتحدة بهذا القرار”.
وأكد المصدر ذاته أنه “طبقا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، فإن حكومة جمهورية البيرو تعرب عن تقديرها وتحترم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، وكذا مخطط الحكم الذاتي المتعلق بهذا النزاع الإقليمي”.
من جانب آخر، أبرز البلاغ أن المملكة المغربية تعرب عن تقديرها وإشادتها بقرار جمهورية البيرو الذي يفتح صفحة جديدة في العلاقات مع هذا البلد الصديق.
وذكر المصدر ذاته، أن هذا القرار سيمكن من تعميق التشاور السياسي وتعزيز التعاون القطاعي، خاصة في مجالات الفلاحة والأسمدة. وفي هذا الإطار، سيتم اتخاذ مبادرات ملموسة في القريب العاجل.
وخلص البلاغ إلى أنه وبفضل المبادرات التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، سحبت العديد من البلدان اعترافها بالكيان الوهمي. وهكذا، فمن بين 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة، لا تعترف 84 في المائة منها ب “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، أي ثلثي البلدان الإفريقية، و68 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية والكارايبي، و96 في المائة من البلدان الآسيوية، و100 في المائة من بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.