بايشى: تصريحات منشطي “MFM” عن “التربية الإسلامية” حادت عن السبيل ولم تميز بين الجد والهزل

أكد المفتش التربوي السابق محمد سالم بايشى، أن التصريحات التي أدلى بها منشطو برنامج إذاعي على “إم إف إم” تتعلق بمادة التربية الإسلامية، حادت عن السبيل، وأن استغلال وسائل الإعلام الموجهة للعموم، جعلها تزداد سوءا، خاصة وأن منشطيها لم يميزوا بين الجد والهزل.
وشدد بايشى في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، الأحد 11 شتنبر 2022، أن اشتعال النقاش العمومي في شأن التربية والتعليم مع كل دخول مدرسي مؤشر صحي على اهتمام مجتمعي يبقى مقبولا حين يكون في الإطار العام الذي يشترك فيه التعليم بغيره، لكن، يستدرك المتحدث ذاته، ذلك مشروط بأن لا يتجاوز النقاش إلى التخصص، ويتحول الكثير ممن لا علاقة لهم بالتعليم إلى خبراء يفتون ويوجهون ويحرضون.
واعتبر المفتش التربوي السابق، أن انتقاد منشطي البرنامج للتربية الإسلامية، انطلق من حالات خاصة قد تكون ممارسات فردية لا علاقة لها بالمادة وتوجيهاتها الرسمية، بغض النظر عن صحة هاته الحالات من عدمه، ليتم التعميم ووضع المادة وأهلها في قفص الاتهام.
ولو سايرنا هؤلاء جدلا، يسترسل بايشى، لاتهمنا كل المواد الدراسية واغلقنا المدارس وحاكمنا الأساتذة جميعا، واسترسل متسائلا: أليست الفيزياء والكيمياء مادة تعلم صناعة المتفجرات؟ والفلسفة، أليست مادة قد تطلق عنان التفكير إلى ما لا تحمد عقباه؟ واللغة العربية لماذا نعلمها وهي لغة في نظر البعض مضى عهدها؟ واللغات الاجنبية، أليست لغات استعمار وتبعية؟ والأدب والتاريخ والجغرافيا؟ والتربية الفنية؟ ألا تبدو في نظر البعض دون فائدة ترجى  في المجتمع النفعي التقني المعاصر؟ 
وأردف بايشى تساؤلاته، فهل معنى ذلك أن نهدم المدارس والثانويات والجامعات ونجلس على ركامها؟
وخلص المتحدث ذاته إلى القول: قلب النظر كيف شئت ولا تستغرب أن يفتي رياضي في التعليم، فالعيب ليس عيبه. بل عيب من جمع في وزارة واحدة التعليم بالرياضة.. أما الأساتذة المختصون فعزاؤهم قول احمد مطر في رثائه لناجي العلي: ما أصعب الكلام!

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.