الانتخابات الجزئية.. الخلفي: المشاركة واجب ولا عذر للتراجع أو التأخر

المحجوب لال

أكد مصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن المشاركة الانتخابية في الظرفية التي تمر منها بلادنا واجب، مشددا أنه لا عذر لأي منا أن يتراجع أو يتأخر عنها.
وذكر الخلفي خلال كلمة له باللقاء التواصلي الذي عقده الحزب بعين الشق أمس الأحد، في إطار الحملة الانتخابية البرلمانية الجزئية، وترأس أشغاله الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، أن “المصباح” قرر المشاركة في هذه الاستحقاقات كما شارك في السابقة، قياما بالواجب وبغية الإبقاء على جذوة الأمل بأن الإصلاح ممكن، وأن ما تحقق في السنوات العشر الأخيرة يجب الحفاظ عليه ولو كنا في المعارضة.
وقال المتحدث ذاته، إن بلدنا نجا في هذه السنوات من الرياح التي عصفت بعدد من البلدان العربية، متوقفا عند مؤشرات هذه النجاة، الاقتصادية وفي البنى التحتية والاستقرار السياسي.
وأوضح الخلفي أن حزب العدالة والتنمية، من خلال قيادته للحكومة خلال 2012، واجه تحديات متتالية، لكنه، باعتباره حزبا وطنيا مستقبلا ومسؤولا وديمقراطيا، ساهم مساهمة نوعية في معالجة هذه التحديات بقيادة جلالة الملك إلى جانب القوى الأخرى.
“تمت أولا إعادة الاعتبار للمواطن كمواطن”، يقول الخلفي، ولذلك، فما تحقق في السنوات العشر الماضية كان أمرا استثنائيا، رغم استهداف هذه الحصيلة من طرف البعض بغية تشويهها.
وتوقف عضو أمانة “المصباح” عند بعض الأرقام الدالة على ما حققه الحزب لصالح الفئات الاجتماعية الهشة والمتوسطة، ومنه دعم الأرامل، وارتفاع عدد المستفيدين من برنامج تيسير إلى أزيد من 2 مليون مستفيد، بميزانية تتجاوز 2 مليار درهم، وارتفاع عدد الطلبة الممنوحين إلى أزيد من 400 ألف طالب بزيادة 50 بالمائة في قيمة المنحة.
وأردف، كما كان 400 ألف متقاعد مهددين بفقدان تقاعدهم، لكن حكومةالعدالة والتنمية شرعت في الإصلاح الصعب لهذا الملف، والذي أنقذ تقاعد هؤلاء، فضلا عن رفع تقاعد أزيد من 100 ألف مغربي إلى 1500 درهم، والرفع من الحد الأدنى في المعاش بما فيه في القطاع الخاص.
وأشار الخلفي إلى دور إصلاح المقاصة في توفير الموارد المالية لهذه الحكومة للاستمرار في توفير ميزانيات كبيرة للصحة والتعليم، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية رفعت ميزانية التعليم إلى 72 مليار درهم، وأن 12 مليون مغربي يستفيدون من خدمات بطاقة الرميد، فضلا عن الإطار القانوني الذي وفرته حكومة العدالة والتنمية لإخراج المراسيم بالتغطية الصحية للمهن الحرة والمستقلين.
ونبه الخلفي إلى أن هذه الإنجازات التي كانت وراءها إرادة سياسية حزبية حكومية، تحمل خلالها حزب العدالة والتنمية مسؤوليته بقيادة ابن كيران وشرحها للمجتمع، آمن بها المواطن وأعطى صوته وجدد ثقته في الحزب في 2016.
“وحين جاءت أزمة كورونا كان المغرب بمقدوره الاستدانة دون أن تكون له مشاكل على المستوى الدولي بفضل ما تحقق من إنجازات ملموسة أحب من أحب وكره من كره”، يقول الخلفي، منبها إلى أن تلك الإنجازات ناتجة عن قرارات صعبة، لا أحد يجادل في صوابها، ممن له وعي عميق بمصلحة الدولة.
واعتبر الخلفي أن المشاركة في الانتخابات الجزئية القائمة اليوم، هو تعبير من الحزب ومن الناخبين، عن مقاومة محاولات التراجع عن هذا المسار الإصلاحي، داعيا المواطنين إلى تحمل مسؤوليتهم في استمرار النفس الذي وسم هذا المسار، خاصة وأن بلادنا تواجه مؤامرات كبيرة، لاعتبارات كثيرة، والتي لا يمكن أن نواجهها إلا بأحزاب قوية، سواء في الأغلبية أو في المعارضة، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية، ومن واقع الميدان، يتربع على رأس هذه الأحزاب بهذه الصفة المذكورة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.