عائلة أبو عاقلة تطالب الجنائية الدولية ببدء التحقيق في اغتيالها برصاص الاحتلال

طالبت عائلة شرين أبو عاقلة في شخص شقيقها أنطون أبو عاقلة المحكمة الجنائية الدولية ببدء التحقيق في اغتيال شقيقته لمحاسبة المسؤول عن ارتكاب الجريمة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، سلمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحفيين وعائلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومحامون، شكوى إلى مكتب النائب العام في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، تطالب بـ”فتح تحقيق واستدعاء المسؤولين عن اغتيال الزميلة شيرين”.وبحسب ما أورده موقع “الجزيرة نت”، قدمت المحاميتان جينيفر روبنسون وتيتيانا أوتيل شكوى توضح أهمية فتح ملف تحقيق من قبل المحكمة في جريمة اغتيال شيرين، وتطالب بمتابعة الشكوى وإلحاقها عند القبول بكل الإفادات والتحقيقات الرسمية والإعلامية والشهادات المرفوعة إلى مكتب المدعي العام في ملف اغتيال الزميلة شيرين.
وأشار أنطون خلال مشاركته، أمس الثلاثاء، في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر إلى عدم وجود أفق زمني للتعرف على نتيجة الشكوى المقدمة لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أنهم طالبوا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق دولي ومحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة.
وطالب أنطون الولايات المتحدة بدعم المحكمة الجنائية في فتح تحقيق مستقل وشفاف، مشيرا إلى أنهم طالبوا وزير الخارجية الأمريكي بفتح تحقيق أمريكي في ملف اغتيالها، لكنهم لم يتلقوا ردا بهذا الشأن.
يشار إلى أن الملف الذي تم تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية “يُحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وإصابة الزميل علي السمودي، والشروع في القتل للزميلة شذا حنايشة” في نفس الواقعة.
كما يتضمن الملف “الطلب من المدعي العام بالجنائية الدولية الاعتماد على التحقيقات الفلسطينية في إدانة الاحتلال، ومن ثم فتح تحقيق خاص فيه، واستدعاء المسؤولين عن هذه الجريمة للمثول أمام النيابة العامة الدولية”.
ومن جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ناصر أبو بكر، إن دماء الصحفيين الفلسطينيين وآخرهم شيرين أبو عاقلة ستواصل ملاحقة القتلة أمام القضاء الدولي حتى يمثلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأشار إلى أن وقت المساءلة قد حان.
وقالت المحامية تيتيانا أوتويل التي تمثل عائلة شيرين وعلي السمودي وعائلات صحفيين فلسطينيين آخرين، إن تداعيات الإفلات من العقاب عميقة، وإن الشكوى هي للنظر في استهداف “إسرائيل” للصحفيين.
وفي 11 ماي الماضي، قُتلت الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وفي 26 ماي من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، التي خلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص “قناص إسرائيلي دون تحذير مسبق”.
وفي 5 شتنبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال أن هناك احتمالا كبيرا لأن تكون الزميلة شيرين قُتلت بنيران خاطئة أطلقها جندي “إسرائيلي”، بحسب بيان تضمن النتائج النهائية لتحقيق أجراه الجيش.
وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة (سي إن إن) ووكالة أسوشيتد برس، وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص “إسرائيلي”، كما أجرت الجزيرة تحقيقًا توصل إلى النتيجة ذاتها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.