اعمارة يؤكد عزم المغرب على تعزيز التعاون في المجال الصناعي مع الكوت ديفوار


01/04/2013
أكد عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة٬ عزم المغرب على تشجيع وتعزيز العلاقات الثنائية مع الكوت ديفوار، من خلال استكشاف سبل جديدة للتعاون الصناعي الاستفادة من خبرات المغرب في هذا المجال، وذلك في إطار شراكة مثمرة تنبني على المنفعة المشتركة.

وأعرب اعمارة٬ الذي ترأس وفدا مغربيا من مستوى عال لأبيدجان في 26 مارس 2013 ٬ عن هذه الإرادة خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإيفواري٬ دانيال كابلان دونكان٬ والوزيرة المكلفة بالاقتصاد والمالية٬ نيالي كابا٬ حيث أبرز الإجراءات الرئيسية التي تم تبينها في المملكة من أجل ضمان نجاح ونمو الصناعة٬ من قبيل وضع الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي الذي أفرز تحالفا مثمرا بين القطاعين العمومي والخاص.

وأكد الوزير٬ نقلا عن بلاغ للوزارة٬ أن هذه الخارطة ذات الأهداف الواضحة والمحددة بالأرقام مكنت الصناعة المغربية من التموقع كأول قطاع من حيث جذب أكبر حجم من الاستثمارات الخارجية المباشرة٬ رغم آثار الأزمة الدولية.

وأكد اعمارة أيضا على أهمية الاتفاق مع الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا٬ والدور الحاسم الذي يمكن أن تضطلع به الكوت ديفوار في إبرامه٬ مضيفا أن هذا الاتفاق يمكن أن يشكل رافعة مهمة لإحداث إطار ملائم للمبادلات التجارية والاستثمار٬ لاسيما بالنسبة للشركات المغربية العاملة في المجال الصناعي والتي ترغب في الاستثمار في الكوت ديفوار.

من جهته٬ أعرب الوزير الأول الإيفواري عن أمله في تعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا الإعلام والاتصال٬ والتجارة الخارجية وتشجيع الاستثمار.

وأكد من جهة أخرى٬ على ضرورة إسهام الخبرة المغربية في التحضير لمنتدى المستثمرين الذي سينعقد سنة2014 ٬ والذي سيبحث سبل النهوض بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي هذا الإطار٬ أعرب الطرفان عن عزمهم تعزيز روابط البلدين والنهوض بها عبر اقتراح سبل جديدة للتعاون الصناعي٬ وتدارس مصالحهما المشتركة في إطار إرساء تعاون يعود بالنفع على كلا الطرفين.

وأوضح بلاغ الوزارة أن الكوت ديفوار تعتزم٬ في إطار مخططها الوطني للتنمية 2012-2015 ٬السير على نهج المملكة واستلهام تجربتها الناجحة٬ مشيرا إلى أن الأولوية ستعطى لمجموعة من القطاعات الصناعية بينها قطاعات النسيج والصناعة الزراعية والصيدلة وتطوير المناطق الصناعية والنهوض بمعايير الجودة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم في هذا الصدد التأكيد على ضرورة وضع برامج تكوين وفتح الحوار بين القطاعين العمومي والخاص٬ من أجل وضع سياسات صناعية في الكوت ديفوار مماثلة لتلك المعتمدة في المملكة.

واتفق الجانبان٬ من ناحية أخرى٬ على ضرورة تعزيز تبادل الزيارات بين الخبراء خلال الأشهر المقبلة من أجل وضع إطار شراكة قبل انعقاد الدورة الخامسة للجنة المغربية الإيفوارية المختلطة في يونيو المقبل.

نورة معني

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.