كريم التازي يدعو السياسيين إلى التحالف على قاعدة الديمقراطية

13.05.27
الديمقراطية قيمة جامعة
أبرز كريم التازي، رجل الأعمال المغربي، في لقائه بنواب العدالة والتنمية أن الذي يهم في هذه التجربة الديمقراطية التي يمر منها المغرب هي الالتفاف حول القيم الديمقراطية الأصيلة لأنها هي التي ستكون رافعة أساسية للإصلاح. وأشار إلى أن من بين مظاهر هذا التحالف على قاعدة الديمقراطية هو ظهور حزب التقدم والاشتراكية اليساري على أنه هو الحليف الحقيقي لحزب العدالة والتنمية رغم اختلاف مرجعياتهما عكس ما لم يتوقعه الرأي العام من حزب قريب من العدالة والتنمية في المرجعية الذي هو حزب الاستقلال الذي ظهر بأنه غير ديمقراطي وليست قاعدة تحالفه صلبة. وأضاف أنه لا يوجد أي تناقض بين قيم الإسلام وقيم الديمقراطية.
 
الإعلام العمومي آلة للبروبكندا
شدد كريم التازي على أن قطاع السمعي البصري المغربي يعتبر آلة للبروبكندا يجب أن تتوقف لكي لا تبقى خادمة لفئة على حساب أخرى، مشيرا في ذات الآن إلى أن هذا القطاع توجد به صفقات مشبوهة وأخرى غير مشبوهة يجب أن تتعالى الأصوات لفضحها ووقفها.
وأضاف التازي أن قنوات الإعلام العمومي أساسا فضلا عن المقاولات الإعلامية الأخرى يجب أن تكون موضوعية وليس آلة للبروبكندا والسلطوية اليومية.
 
الحكومة جريئة
نوه كريم التازي بعدد من المبادرات التي جاءت بها هذه الحكومة والتي لم تستطع أن تقوم بها الحكومات السابقة وهي المبادرات التي اعتبرها النازي جريئة وتستحق كل التنويه.
التازي أشار إلى أن اقتصاد الريع الذي يعاني منه المغرب يعد مفتاح النفوذ السياسي والاقتصادي بالبلاد، والجهود في هذا الباب تستحق كل التنويه والدعم يشير التازي. وأضاف رجل العمال المغربي الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي مفتوح مع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب صبيحة اليوم الاثنين 27 ماي الجاري، أن موقف الحكومة الحالية من الإدماج المباشر للعاطلين في الوظيفة العمومية كان موقفا جيدا وجريئا وشجاعا لأنه ريع كان يجب أن يتوقف منذ سنوات.

وأكد ذات المتحدث أن معركة الاقتطاع من أجور المضربين التي أعلنت عنها الحكومة الحالية معركة مهمة تستحق التقدير والدعم، مهنئا الحكومة على هذا القرار، وفي نفس الوقت دعا الحكومة إلى الصمود في وجه الأصوات المناوئة لهذا القرار، معتبرا أنه سينقذ الاقتصاد المغربي من الريع وستتحسن الخدمات العمومية بشكل جيد وسترتفع جودتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاحتماء بحق الإضراب واستغلاله من طرف البعض للدفاع عن الفساد.

وتابع بالتأكيد على أن قرار الحكومة القاضي بالزيادة في المحروقات قرار شجاع ومهم، منتقدا الحكومة السابقة التي لم تجرأ على اتخاذه في الوقت المناسب الأمر الذي أوصل الاقتصاد المغربي إلى ما وصل إليه. ومن جهة أخرى أبرز ذات المتحدث أن “المنطقيين كلهم رحبوا بقرار الحكومة القاضي بوقف تنفيذ جزء من الإعتمادات المخصصة للاستثمار، لكن كان يجب على الحكومة أن تشير إليه أثناء مناقشة قانون المالية لسنة 2013 لأنه كان يظهر في الأفق أن هناك مشكل ما، يضيف التازي.
عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.